بيونغ يانغ تتحدى وسول تدعو لإعادتها للسداسية

 

حث رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك روسيا على محاولة إقناع كوريا الشمالية بالعودة مرة أخرى إلى مائدة المفاوضات السداسية الخاصة بالملف النووي.

في هذه الأثناء, أعلنت كوريا الشمالية البدء في استخلاص البلوتونيوم من قضبان الوقود النووي.

جاءت الدعوة الكورية الجنوبية في اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي وصل أمس الجمعة إلى سول عقب زيارة استغرقت يومين لعاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ.

 

وعبر ميونغ باك أثناء استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله أن تستمر روسيا في لعب دور مهم في محاولة حل قضية كوريا الشمالية النووية عبر المحادثات السداسية التي تشارك بها إلى جانب الكوريتين وروسيا كل من الولايات المتحدة والصين واليابان.

اقرأ: محور الشر.. الوجه الآخر لكوريا الشمالية

كانت كوريا الشمالية قد أعلنت صباح اليوم أنها بدأت مجددا في إعادة معالجة قضبان الوقود النووي المستنفد لإنتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع الأسلحة.

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن العملية بدأت وفقا للإعلان الصادر في 14 أبريل/نيسان, وذلك في إشارة إلى منشأة يونغبيون النووية في كوريا الشمالية.

واعتبر المتحدث أن هذا الإجراء سيسهم في "تعزيز الردع النووي للدفاع الذاتي بكل الطرق للتعامل مع التهديدات العسكرية المتزايدة من القوات المعادية".

وقد جاء التحرك الجديد لبيونغ يانغ بعد ساعات من وضع لجنة بمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة ثلاث شركات كورية شمالية ضمن قائمة سوداء للأمم المتحدة ما أثار انتقادات حادة من سفير كوريا الشمالية.

يشار إلى أن كوريا الشمالية أبرمت اتفاقا في المحادثات السداسية لتفكيك محطتها النووية يونغبيون -التي ترجع للحقبة السوفياتية- مقابل معونات ضخمة وإنهاء عزلتها الدولية.

 
وطبقا لرويترز, يقول خبراء إن كوريا الشمالية -التي لديها من المواد الانشطارية ما يكفي لصنع ما بين ست قنابل نووية إلى ثمان- تريد فصل اليورانيوم من قضبان الوقود المستنفد التي تخضع للتبريد في المحطة وقد تحصل منها على مادة كافية لصنع قنبلة نووية أخرى على الأقل.

وقال خبراء إن كوريا الشمالية -التي أجرت تجربتها النووية الوحيدة في أكتوبر/تشرين الأول 2006- قد تستغرق وقتا قصيرا, ربما ثلاثة أشهر لإعادة تشغيل منشأة إعادة المعالجة من جديد.