طالبان باكستان توسع سيطرتها وواشنطن تحذر


لقي شرطي باكستاني مصرعه وجرح آخر اليوم لدى تعرضهما لإطلاق نار في منطقة شمال العاصمة إسلام آباد كانت حركة طالبان قد سيطرت عليها، في حين تصاعدت التحذيرات الأميركية من سقوط البلاد تحت حكم طالبان.
 
وكانت طالبان سيطرت على منطقة بونير المجاورة لوادي سوات بعد مناوشات وقعت بين مقاتليها وقوات الأمن الباكستاني. وسير مقاتلو الحركة دوريات عسكرية بهدف بسط الأمن في المنطقة.
 
وقال مراسل الجزيرة إن مسلحي الحركة هاجموا ولأول مرة قافلة للقوات شبه النظامية الباكستانية في المنطقة وقتلوا أحد عناصرها وجرحوا آخر.
 
وكانت الحكومة نشرت قوات شبه نظامية في المنطقة لحماية المباني الحكومية والإدارية. وقال قائد بالجيش يدعى ظفر الله خان "لقد قررنا نشر ثمانية فصائل". يذكر أن الفصيل يضم بين 40 و45 جندي.
 
بدوره قال نائب قائد الشرطة بالمنطقة أرسالا خان "وصل فصيل من فيلق الحدود إلى بونير (96 كلم شمال إسلام آباد) لمساعدة الشرطة في الحفاظ على الأمن بالمنطقة".
 

undefinedفرض الشريعة
وكان قيادي بحركة تطبيق الشريعة في وادي سوات قال إن الحركة "لا تريد نشر الذعر أو الخوف بين السكان عبر المظاهر المسلحة".
 
وأكد أن عناصر الحركة ينتشرون في مختلف أنحاء بونير "لفرض الشريعة الإسلامية ونشر الجهاد"، مؤكدا أن حركته لن تتدخل في الشؤون الإدارية للمنطقة. وأشار عضو آخر في الحركة إلى أنها تحظى بدعم كامل من طالبان, طبقا لما ذكرته يونايتد برس.
إعلان
 
كما رد الناطق باسم الحركة مسلم خان على ما قالته بعض منظمات حقوق الإنسان بشأن مصير الأقليات في وادي سوات في ظل قرار تطبيق الشريعة.
 
وشدد خان على حماية حقوق الأقليات في العبادة والعمل والمواطنة. يشار إلى أن نحو خمسمائة عائلة سيخية وهندوسية ومسيحية تقطن وادي سوات.
 
تصاعد الانتقادات
وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد وافق الأسبوع الماضي على تطبيق الشريعة في وادي سوات والمناطق المتاخمة رغم انتقادات من دول غربية وقوى ليبرالية وجماعات حقوقية في البلاد.
 
وطالب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قادة باكستان بالتحرك إزاء تهديد حركة طالبان. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت بدورها أمس الأربعاء إن الحكومة الباكستانية أذعنت لطالبان، مضيفة أن البلاد تمثل الآن "تهديدا قاتلا" للعالم.
 
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مجددا اليوم أن الحكومة وافقت على تطبيق الشريعة بناء على نصيحة حزب علماني يقود الحكومة الإقليمية، ولكنها من الممكن أن تعيد النظر في الاتفاق في حال عدم عودة السلام إلى المنطقة حسب قوله.
 
وينتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيسين الأفغاني والباكستاني يومي 26 و27 مايو/أيار المقبل, في وقت يتزايد فيه قلق واشنطن من تنامي نشاط عناصر القاعدة وطالبان عبر الحدود الباكستانية الأفغانية.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان