طالبان باكستان تسيطر على مواقع قرب إسلام آباد

قالت حركة طالبان الباكستانية إنها سيطرت على منطقة بانور الملاصقة لوادي سوات والتي تبعد حوالي 96 كيلومترا عن العاصمة إسلام آباد.
وذكر تلفزيون جيو الباكستاني أن طالبان تسيّر دوريات أمنية في مختلف مناطق بانور، وأقامت مقرا قياديا في سلطان داس في المنطقة.
وقال قيادي في حركة تطبيق الشريعة في وادي سوات إن الجماعة "لا تريد نشر الذعر أو الخوف بين السكان عبر المظاهر المسلحة".
وأكد أن عناصر الجماعة ينتشرون في مختلف أنحاء بانور "لفرض الشريعة الإسلامية ونشر الجهاد"، مؤكدا أن جماعته لن تتدخل في الشؤون الإدارية للمنطقة. وأشار عضو آخر في الجماعة إلى أنها تحظى بدعم كامل من طالبان, طبقا لما ذكرته يونايتد برس.
كما رد الناطق باسم حركة تطبيق الشريعة مسلم خان على ما قالته بعض منظمات حقوق الإنسان بشأن مصير الأقليات في وادي سوات في ظل قرار تطبيق الشريعة.
وشدد خان على حماية حقوق الأقليات في العبادة والعمل والمواطنة. يشار إلى أن حوالي خمسمائة عائلة سيخية وهندوسية ومسيحية تقطن وادي سوات.
كان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد وقع مؤخرا اتفاقا لتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات مقابل السلام بين حكومة الإقليم الشمالي الغربي وحركة تطبيق الشريعة.
وفي تطور آخر نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر أمنية باكستانية أن مسلحي حركة طالبان باكستان هاجموا مخزنا تابعا لقوات التحالف الدولي في أفغانستان وذلك قرب مدينة بيشاور، وهو ما أسفر عن تدمير ست حاويات.

الموقف الأميركي
كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد اتهمت الحكومة الباكستانية أمس بالتخلي عن السلطة لطالبان بموافقتها على فرض الشريعة الإسلامية في وادي سوات, قائلة إن باكستان باتت تمثل "تهديدا قاتلا" للعالم.
واعتبرت كلينتون التي كانت تتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن على الحكومة الباكستانية أن تقدم الخدمات الأساسية لشعبها "وإلا خاطرت بأن تسد طالبان والمتطرفون الآخرون الفراغ".
وينتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيسين الأفغاني والباكستاني يوم 26 و27 مايو/أيار المقبل, في وقت يتزايد قلق واشنطن من تنامي نشاط عناصر القاعدة وطالبان عبر الحدود الباكستانية الأفغانية.
يشار إلى أن وادي سوات كانت منطقة جذب سياحية كبرى حتى 2007 عندما تسلل مسلحون إلى الوادي من معاقل على الحدود الأفغانية إلى الغرب. وبعد هجمات عسكرية غير حاسمة واتفاق سلام فاشل، قبلت السلطات الباكستانية مطلب الإسلاميين بتطبيق الشريعة في فبراير/شباط الماضي.