سريلانكا ترفض إرسال بعثة إنسانية والقتال يتواصل

رفضت الحكومة السريلانكية دعوة الأمم المتحدة لإرسال بعثة إنسانية أممية إلى مناطق القتال المتواصل مع متمردي جبهة تحرير نمور تاميل "إيلام"، في وقت تقول بعض التقارير إن مئات المدنيين قتلوا أو جروحوا خلال الأيام الماضية.
وبرر الوزير راجاباكسي رفض دخول وكالات إغاثة إلى منطقة القتال بالقول إن هناك عملية عسكرية جارية من أجل إنقاذ المدنيين.

قتال متواصل
في غضون ذلك يتواصل القتال رغم دعوة مجلس الأمن الدولي المتمردين للاستسلام من أجل السماح بإخلاء المدنيين المحاصرين في مناطق القتال.
وكانت حكومة سريلانكا رفضت في وقت سابق مطالب من المتمردين والمجتمع الدولي بإعلان هدنة، قائلة إنه لا يمكن السماح لجماعة تعتبرها أكثر من 30 دولة منظمة إرهابية باستغلال الوقت في إعادة التسلح كما كانت تفعل في الماضي.
وقالت وزارة الدفاع السريلانكية أمس إن القوات الحكومية استولت على ثلث المنطقة التي يسيطر عليها النمور، وكان الجيش أعلن أنها منزوعة السلاح حتى تمكن الجنود من الزحف إليها وحولوها إلى ساحة معارك تقليدية نهائية في هذا الصراع بعد فرار المدنيين.
في غضون ذلك سلم مسؤولان بارزان من التاميل نفسيهما إلى القوات الحكومية، أحدهما كبير المتحدثين باسم التاميل والآخر أحد مساعدي الرئيس السابق للجناح السياسي للمتمردين.
وتزامن ذلك مع رفض الرئيس السريلانكي إصدار عفو عن زعيم المتمردين التاميل فيلوبيلاي برابهاكاران الذي انتهت المهلة الحكومية له للاستسلام الثلاثاء.
وضع إنساني

ومع تواصل القتال تتزايد المخاوف بشأن أوضاع المدنيين حيث اتهمت القوات الحكومية بقتل نحو ألف مدني في الأيام الماضية، لكن الجيش يقول إنه يعمل على هروب المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال متهما المتمردين باستخدامهم دروعا بشرية.
وكانت مصادر أخرى قد قدرت عدد من لا يزالون تحت قبضة نمور تحرير تاميل بما لا يقل عن 40 ألف مدني.