انتقادات للتقرير الإسرائيلي حول غزة ومطالبات بتحقيق مستقل

وحمل تقريرالجيش، الذي أعده خمسة ضباط برتبة عقيد وعرضه نائب قائد الأركان دان هاريل، حماس مسؤولية مقتل المدنيين قائلا إنها استعملتهم دروعا بشرية، وتحدث فقط عن "أخطاء مهنية" نادرة، وأقر باستعمال الفوسفور الأبيض لكن فقط بما يحترم القانون الدولي الإنساني، وفقط كستار دخاني يحمي القوات من الصواريخ المضادة للدروع.

وكانت صحيفة تايمز اللندنية أول من أثار موضوع استخدام الفوسفور الأبيض في تقرير منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، واعترف الجيش الإسرائيلي بعد أربعة أيام من نشره باستخدام هذه المادة.
وتحدث التقرير عن استعمال نوع آخر من الفوسفور الأبيض "بكميات محدودة جدا" لتحديد أهداف قذائف المورتر والزوارق البحرية، وفي مناطق مفتوحة، لا مناطق سكنية، حيث يرقى الأمر حسب منظمات حقوقية إلى انتهاك للقانون الإنساني.
نماذج
وعرض التقرير عمليات أثارت انتقادات حقوقية واسعة من بينها قصف طال في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي جوار مدرسة تابعة لوكالة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) احتمى بجوارها مئات المدنيين.
وتحدث عن خمسة مسلحين وسبعة مدنيين قتلوا لا 42 مدنيا كما قالت مصادر فلسطينية، وبرر الغارة بتعرض قواته لنيران مورتر أطلقتها حماس على بعد 80 مترا فقط من المؤسسة.
وفي اليوم نفسه، قتلت غارة على بيت في حي الزيتون في غزة 21 شخصا من عائلة واحدة، لكن الهدف كان حسب الجيش الإسرائيلي مخزن سلاح.
مستشفى الشفاء
وحسب التقرير، تحصن رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية طيلة الحرب بجناح في الطابق الأرضي من مستشفى الشفاء، أغلقه أعضاء حماس أمام كل من لا ينتمي إلى الحركة، وهو اتهام نفته المؤسسة الطبية خلال الحرب.
وسقط في الحرب 1417 شهيدا، بينهم 926 مدنيا و55 من ضباط الشرطة غير المقاتلين، و236 من المقاومة حسب إحصاء للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، لكن إسرائيل تقول إن أغلب القتلى من مسلحي فصائل.