عشرات الآلاف من المدنيين يواصلون الفرار من مناطق المواجهات (الفرنسية)
أعلنت الحكومة السريلانكية اليوم الأربعاء أن متمردي جبهة تحرير نمور التاميل-إيلام أوشكوا على الهزيمة الكاملة، وأن الجيش يقوم بهجومه النهائي عليهم، بينما يواصل آلاف المدنيين الفرار بأرواحهم من منطقة الحرب.
وقالت وزارة الدفاع السريلانكية إن المتمردين التاميل فقدوا كل قدراتهم العسكرية، وإنهم خسروا المعركة.
وأوضحت أنه بحلول صباح اليوم استولت القوات الحكومية على ثلث المنطقة التي يسيطر عليها النمور وكان الجيش أعلن أنها منزوعة السلاح حتى تمكن الجنود من الزحف إليها وحولوها إلى ساحة معارك تقليدية نهائية في هذا الصراع بعد فرار المدنيين.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد أودايا ناناياكارا "هناك مواجهات تجري، وكلما كلما قابلنا عناصر من الجبهة نحاربهم.
الجيش يعلن تطويق آخر معاقل نمور التاميل
اتهامات
وأضاف أن الحكومة تعتقد وبشدة أن زعيم المتمردين فيلوبيلاي برابهاكاران -الذي انتهت المهلة الحكومية له للاستسلام أمس الثلاثاء- لا يزال في المنطقة.
من جانبهم تجاهل المتمردون هذه المهلة وواصلوا قتال القوات الحكومية، وقال زعيم المتمردين إن ثمانية من قادته وعددا قليلا من الجنود قتلوا في المعارك التي دارت الليلة الماضية.
واتهمت القوات الحكومية بقتل نحو ألف مدني في الأيام الماضية، لكن الجيش يقول إنه يعمل على هروب المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال متهما المتمردين باستخدامهم دروعا بشرية.
إعلان
وقال مسؤول رفيع بالجبهة بعد عدة ساعات إن الجماعة لن تستسلم أبدا ولن تتخلى عن حملتها لإقامة دولة منفصلة للأقلية من التاميل في سريلانكا.
نزوح
وقال الجيش اليوم إنه سجل نزوح 81420 إلى مخيمات اللاجئين.
وكان وجود عدد كبير من المدنيين في المنطقة منزوعة السلاح التي تبلغ مساحتها 17 كيلومترا مربعا آخر خط دفاع حيوي للنمور الذين رفضوا مطالب متكررة من الأمم المتحدة وحكومات غربية والهند المجاورة بالإفراج عنهم.
وفي الوقت نفسه رفضت حكومة سريلانكا مطالب من الجبهة والمجتمع الدولي بإعلان هدنة قائلة إنه لا يمكن السماح لجماعة تعدها أكثر من 30 دولة منظمة إرهابية باستغلال الوقت في إعادة التسلح كما كانت تفعل في الماضي.
تحذيرات
وحذرت منظمات الإغاثة من أن الظروف في مخيمات اللاجئين ربما تتدهور بسرعة مع تضاعف عدد اللاجئين، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الثلاثاء إن الوضع في منطقة الحرب مروع.
وأشارت إلى مقتل عدة مئات منذ الاثنين الماضي، كما أن 50 ألفا آخزين على الأقل ما زالوا عرضة للخطر دون توفر ما يكفي من الماء والغذاء والرعاية الطبية لديهم.
قلق دولي على مصير المدنيين (الفرنسية)
وقال مدير العمليات في الصليب الأحمر بيير كراينبيل "ما نراه هو قتال حاد في منطقة صغيرة جدا مزدحمة بالمدنيين"، وقدر عدد المدنيين الذين لا يزالون داخل المنطقة بعشرات الآلاف.
وناشدت الأمم المتحدة الجيش والمتمردين عدم إطلاق النار دون تمييز، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدخول فريق المنظمة الدولية المنطقة للقيام بعمليات الإغاثة.
من جانبها حثت الإدارة الأميركية الجيش الحكومي في سريلانكا والمتمردين التاميل على "الإحجام عن إطلاق النار دون تمييز وعن استخدام المدفعية الثقيلة من وإلى المنطقة" التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح.
إعلان
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود للصحفيين "نملك معلومات ذات صدقية عن ازدياد عدد الضحايا جراء تكثيف العمليات العسكرية".