المئات من أبناء الجولان يعتصمون في يوم الأسير السوري

إعتصام الأسرى وظهرت صورة الطفل شقير أقصى يسار الصورة .
المعتصمون وجهوا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لشرح معاناة الأسرى (الجزيرة نت)

محمد الخضر-دمشق

 
اعتصم المئات من أبناء الجولان أمام مقر بعثة الصليب الأحمر بدمشق إحياء ليوم الأسير السوري الذي يصادف 21 أبريل/ نيسان من كل عام. فيما دعت لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية لأسر جنود إسرائيليين جدد لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين.
 
ورفع المعتصمون أمس الثلاثاء الأعلام السورية وصورا لأسرى الجولان ولافتات كتب عليها الحرية لأسرانا، آن للقيد أن ينكسر، وشارك فيه طلبة الجولان الدارسون بجامعة دمشق وممثلون عن اتحاد الشبيبة وفعاليات حقوقية ونسائية من القنيطرة.
 
وقال رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين علي يونس إن الاعتصام يوجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي عموما لشرح المعاناة التي يعيشها أسرى الجولان في سجون الاحتلال.
 
وأضاف للجزيرة نت أن الاحتلال يمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الأسرى العرب عموما بهدف تصفيتهم جسديا كما حصل مع الشهيد هايل أبو زيد، ومن ثم تدهور صحة الأسير المحرر سيطان الولي والآن بشر المقت وهم من أسرى الجولان البالغ عددهم 11 أسيرا.
 
قضية حاضرة
بدوره قال مختار قرى الجولان المحرر عصام الشعلان للجزيرة نت "جئنا لنعلن من أمام مقر الصليب الأحمر رفضنا للجرائم الإسرائيلية بحق أسرانا"، وطالب الإعلام والمنظمات المدنية بفضح تلك الجرائم، مشيرا إلى أن قضية الأسرى يجب أن تبقى حاضرة باستمرار وألا تبقى محصورة في المناسبات فقط.
إعلان
 
وسلم المعتصمون رسالة إلى رئيس بعثة الصليب الأحمر بدمشق جان جاك فريزر طالبت بالعمل على رفع المعاناة والممارسات القمعية بحق الأسرى السوريين والعرب، كما طالبت برفع الإقامة الجبرية عن الطفل الرضيع فهد شقير التي فرضها عليه سلطات الاحتلال بمنزل والديه في مجدل شمس.
 
يذكر أن إسرائيل احتلت الجولان عام 1967 وشردت أهلها البالغ عددهم حينها 120 ألف نسمة، ولم يبق سوى خمس قرى مسكونة بالعرب السوريين وهي مجدل شمس وعين قنية ومسعدة وبقعاثا والغجر.
 

اللجنة دعت آسري شاليط لأسر جنود آخرين (الجزيرة نت)
اللجنة دعت آسري شاليط لأسر جنود آخرين (الجزيرة نت)

أسر جنود إسرائيليين


من جانبها دعت لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية آسري الجندي جلعاد شاليط التمسك بمطالبهم لإطلاق الأسرى والمعتقلين، كما دعتهم لأسر جنود جدد.
 
وقال أمين سر اللجنة خالد عبد المجيد للجزيرة نت إن أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يعانون أبشع أنواع التعذيب والقهر في سجون ومعتقلات الاحتلال الذي لا يفهم سوى لغة القوة.
 
وطالب المجتمع الدولي ودعاة الحرية في العالم للتحرك إزاء "هذه الجريمة" والعمل لإطلاق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خاصة النساء والأطفال وأعضاء المجلس التشريعي.
 
وأشار البيان الصادر في ختام اجتماع لجنة المتابعة العليا للفصائل إلى المخاطر التي تتهدد القدس، داعيا لتحرك عربي وإسلامي عاجل لإنقاذها.
المصدر : الجزيرة

إعلان