الجهاد وحماس تحذران من استمرار الاعتقالات بالضفة

مكتب نواب حماس بمدينة نابلس تعرض لعمليات اعتداء ابن أحداث غزة مطلع حزيران 2007-الجزيرة نت
مكتب نواب حماس في نابلس تعرض لهجوم أثناء أحداث غزة في يونيو/حزيران 2007(الجزيرة نت-أرشيف)

حذرت حركة الجهاد الإسلامي من استمرار الاعتقالات ضد عناصرها في الضفة الغربية وملاحقتهم من قبل أجهزة أمن السلطة, وقالت إن ذلك قد يدفعها إلى اتخاذ مواقف جديدة "قد تفاجئ البعض".

 
وذكرت الحركة أن التنسيق الأمني مع الاحتلال أحبط الكثير من العمليات التي كانت تنوي تنفيذها، معتبرة أن استمرار الهجمة عليها بالضفة "يضع علامات استفهام حول الرغبة الحقيقية للتوصل إلى اتفاق فلسطيني داخلي في ظل استمرار الحوار".
 
وكانت أجهزة أمن السلطة قد صعّدت من حملتها على حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وشنت حملة اعتقالات وملاحقات لعناصرها في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية وهو ما يتزامن مع استمرار الحملة ضد عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك.
 
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحركة داود شهاب أن الحركة وجهت نداءات عديدة في أكثر من لقاء مع قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) طالبت فيها بضرورة وقف الاعتقالات في الضفة خاصة بحق عناصر الجهاد الإسلامي.
 
كما اعتبر المتحدث أن الاعتقال السياسي له تراكمات نفسية سيئة وسلبية تنعكس على أجواء دعوات الوحدة والحوار والوفاق الوطني.
 
وأعرب شهاب في حديث لوكالة قدس برس عن أسفه الشديد لاستمرار الاعتقالات رغم تلك النداءات, مشيرا إلى أن الاعتقالات تكون تارة حملات شرسة في طولكرم تليها حملة في جنين كما يحدث هذه الأيام، وتارة أخرى تكون الملاحقة على خلفيات العمل الطلابي والعمل الجماهيري كما هو حاصل في جنين.
إعلان
 

اقرأ:

فتح وحماس.. توتر مستمر في العلاقات

الضغوط على حكومة حماس

وكشف المتحدث أن عناصر حركته الذين يُلاحقون ويُعتقلون في جنين معظمهم من أبناء "الرابطة الإسلامية" الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي وهم من الطلاب الذين يستعدون لخوض انتخابات الجامعة الأميركية في جنين.

 
وتساءل القيادي في الجهاد لمصلحة من يتم اعتقال هؤلاء؟ وأضاف "هل أصبحت حركات المقاومة محظورة في الضفة الغربية؟". وأشار إلى أن رئاسة السلطة يجب أن ترد بشكل واضح عن هذا الأمر.
 
وكشف الناطق باسم الجهاد أن قيادة حركته ذهبت في أكثر من مرة بأن لا يصار إلى الحديث في موضوع الاعتقالات في وسائل الإعلام, وطالبت بحل الأمور بشكل داخلي عبر الحوار وعبر النقاش.
 
وكشف القيادي في الجهاد أنهم بذلوا جهدا كبيرا في إقناع حماس بتجاوز عقبة المعتقلين السياسيين في الضفة من أجل الذهاب للحوار والوصول إلى اتفاق وحل المشكلة لاحقا، مؤكدا أن استمرار الاعتقالات جعلهم يضعون علامات استفهام حول الرغبة للتوصل إلى اتفاق.
 
وأشار إلى أن الاعتقالات السياسية عقبة أساسية أمام التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن حركة الجهاد بذلت جهدا كبيرا من أجل إقناع حماس بتجاوز تلك العقبة على أمل حل مسألة الاعتقال السياسي، ضمن وعود من رئاسة السلطة.
 
من جانبها طالبت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية الفلسطينية، التابعة لحركة حماس مصر بإلزام حركة فتح بإنهاء ما سمتها مجزرة الشعب بالضفة الغربية والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
 
وعبّرت الكتلة في بيان عن استنكارها لاختطاف الصحفي مراد محمد أبو البهاء، الموظف في مكتبها برام الله، معتبرة أنّ "هذا يأتي استمراراً لمنهج الاعتقالات والملاحقات والاستدعاء، الأمر الذي لم تسلم منه حتى النساء العاملات في مكاتب الكتلة"، وفق تعبيرها.
 
كما اعتبرت الكتلة أنّ اعتقال أبو البهاء، "ثمرة من ثمرات التنسيق الأمني وتبادل الأدوار والتقاسم الوظيفي بين الأجهزة الأمنية في الضفة وأجهزة الاحتلال" ووصفته بأنه "تساوق واضح مع العدو الصهيوني الذي يختطف ثلثي أعضاء كتلة التغيير والإصلاح ويغتال النائب سعيد صيام، رئيس كتلة التغيير والإصلاح.
إعلان
 
واتهم البيان من سماها أجهزة عباس "لتكمل السياسة ذاتها باختطاف النائب خليل الربعي وأحمد الحاج والاعتداء على مكاتب الكتلة وبيوت نوابها حرقاً وتدميراً".

كان جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية قد اعتقل المفكر وأستاذ الدراسات الفلسطينية بجامعة النجاح الوطنية بنابلس عبد الستار قاسم بعد أن دهم منزله مساء الاثنين.

المصدر : قدس برس

إعلان