وول ستريت جورنال: جمال مبارك في خطر

توقعت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن تؤثر الأزمة الاقتصادية العالمية على المستقبل السياسي لجمال مبارك نجل الرئيس المصري والأمين المساعد للحزب الوطني الحاكم وأمين السياسات بالحزب.

 

وفي الوقت الذي لا تزال فيه صحف معارضة ومستقلة مصرية توجه انتقادات للطاقم الوزاري الاقتصادي من الوزراء المحسوبين على لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم التي يترأسها جمال مبارك، توقعت الصحيفة أن يواجه مبارك الابن تحديات تهدد مستقبله السياسي.

وبرغم نفي مبارك الأب والابن ما يثار حول خطط لتوريث النجل الحكم بعد أبيه وعدم حسم الابن أنباء مشاركته في أي انتخابات رئاسية مقبلة في حالة عدم ترشح والده، فلا تزال الأوساط السياسية المصرية تثير من حين إلى آخر مسألة توريث الحكم ولو عبر انتخابات تعددية يقول معارضون سياسيون إن المسرح السياسي والقانوني أعد لها بعناية.

وذكرت الصحيفة في هذا الصدد أن جمال مبارك الذي لعب دورا رئيسا في التحول الاقتصادي الذي شهدته مصر يواجَه بتحد يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية التي يمكن أن تحبط المعجزة الاقتصادية الوليدة التي حققتها مصر بعد سنوات طويلة من الجمود الاقتصادي".

 

وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية بحاجة شديدة لاستمرار النمو الاقتصادي لإقناع الشعب بأهمية استمرار خطط التحرير الاقتصادي، وأن التغيير الاقتصادي في مصر له ثمن، حيث ضرب التضخم الجامح الطبقة المتوسطة، وأدى إلى اتساع الفجوة بين طبقات المجتمع، وأدى لإشعال الاضطرابات العمالية ما يزيد الغضب على الطاقم الحكومي والاقتصادي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المعارضين في مصر يرددون أن فئة قليلة استفادت من التغييرات الاقتصادية، وأرجعت أسباب عدم نجاح الإنجازات الاقتصادية في إضافة المزيد من الشعبية لجمال مبارك لدى الرأي العام المصري إلى غياب التحرر السياسي.

 

واعتبرت أن التوقعات تشير إلى خلافة "جمال" لوالده الرئيس حسني مبارك خاصة مع الدور البارز الذي يلعبه في إدارة شؤون مصر، حتى لو رفض العديد من المصريين فكرة توريث الحكم.

 

ونقلت وول ستريت جورنال عن جمال مبارك قوله إن مصر لن تدع الركود الاقتصادي يعرقل مراجعات السوق الحرة التي قامت بها، مضيفا أنه "لا توجد وسيلة لتحقيق أهدافنا بدون برنامج إصلاح اقتصادي يضمن أعلي مستويات من النمو.. ومن الصعب جدا أن تكون رسالة التحرر الاقتصادي مقنعة بدون تحقيق نتائج".

 

وتابع جمال مبارك أن "الاقتصاد المصري تحول من اقتصاد مركزي تهيمن عليه الحكومة تماما إليه اقتصاد أكثر تنافسية وأكثر جاذبية للاستثمارات بالرغم من أنه لا يزال في مرحلة انتقالية".

 

ونقلت الصحيفة عن محمد حبيب نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين قوله إن "الأغنياء المتحالفين مع السلطة هم فقط الذين يكسبون المزيد، بينما غالبية المصريين يعانون من الفقر".