مصادر بفتح: الحركة تتجه لعقد مؤتمرها السادس بمصر

محمد النجار-عمان
قالت مصادر قيادية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب من مصر رسميا استضافة المؤتمر السادس للحركة.
وقال عضو المجلس الثوري بالحركة خالد مسمار للجزيرة نت إن قرار عقد المؤتمر السادس لحركة فتح في الخارج "بات أمرا مجمعا عليه"، لافتا إلى أن محمود عباس الذي يترأس حركة فتح سيطلب من الرئيس المصري حسني مبارك قريبا استضافة القاهرة للمؤتمر.
من جهتها أبلغت مصادر مطلعة في حركة فتح الجزيرة نت أن الاعتذار الأردني جاء مشفوعا بظروف داخلية أردنية لا تسمح بعقد المؤتمر.
من جهته أكد مسمار أن وفدا مكونا من السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري والقيادي في حركة فتح حكم بلعاوي التقيا مسؤولين أردنيين، لكنه طلب التوجه لهما بالسؤال عن الرد الأردني على طلب عقد المؤتمر السادس في عمان.
وبينما تنعقد في هذه الأيام اجتماعات اللجنة التحضيرية لفتح في عمان، أكد مسمار أن الاجتماعات مفتوحة لاتخاذ كافة الترتيبات لعقد المؤتمر الذي بات ينتظر فقط تحديد مكان وموعد انعقاده.
وعن سبب اختيار مصر قال مسمار إن هناك إجماعا داخل حركة فتح بضرورة تمكين أبناء الحركة في قطاع غزة من حضور المؤتمر ليشاركوا في اتخاذ القرارات بشأن مستقبلها.
ولفت إلى أن كافة الأسماء التي ستشارك في المؤتمر "باتت جاهزة" بعد أن وردت الترشيحات من مختلف أقاليم حركة فتح. وبين أن عدد الحاضرين للمؤتمر "لن يقل عن 1500 عضو".
ولم يخف وجود خلافات تتعلق بتمثيل العسكريين الذين كانوا يشكلون نسبة 51% في المؤتمرات السابقة، لكنه أردف بالقول إن "اجتماعات اللجنة التحضيرية المنعقدة الآن ستحسم هذا الأمر وسيكون الجميع راضين في النهاية".
خالد مسمار قال إن هناك إجماعا داخل حركة فتح بضرورة تمكين أبناء الحركة في قطاع غزة من حضور المؤتمر ليشاركوا في اتخاذ القرارات بشأن مستقبلها " |
اقتراحات
ولا يخفي مسمار وجود اقتراحات تتعلق بإخراج عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح من دائرة الانتخاب، واستمرار تمثيلهم باعتبارهم من القادة التاريخيين لفتح الواجب استمرار الانتفاع من خبراتهم.
وأشار إلى اقتراحات بضرورة استمرار عضوية كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون, ورئيس الدائرة السياسية فاروق القدومي ومسؤول التعبئة والتنظيم في فتح أبو ماهر غنيم.
لكن مسمار أكد على أن "المؤتمر سيد نفسه" وأن المجتمعين هناك سيكون لهم مطلق الإرادة في التصويت على مختلف القرارات.
غليان
وتحدث مصدر مطلع في حركة فتح بالأردن عن وجود "غليان" في صفوف الحركة ولاسيما في الضفة الغربية بعد سلسلة الإخفاقات التي تعرضت لها فتح في السنوات الأخيرة.
وينفي المصدر –الذي فضل عدم الإشارة له- أن تكون الهزيمة في الانتخابات أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2006، السبب الوحيد في "غضب الكوادر الفتحاوية".
وتابع "جيل الشباب في فتح والذي يشكل النسبة الأكبر داخلها غاضب من عدة عوامل من بينها أداء القيادة السياسية للحركة وتحكم الزعامات غير الشرعية في معظمها بقراراتها، وشطب الخيار المسلح من أبجديات القيادة السياسية لفتح".
وكانت بيانات صدرت بالضفة الغربية والأردن في الأشهر الأخيرة انتقدت بشدة أداء قيادة الحركة، ووصل الأمر باتهام بعض القيادات بـ"الخيانة للقضية الفلسطينية".
وتعليقا على ذلك يشير خالد مسمار إلى "خلافات داخل الحركة"، ويرى أن هذه الخلافات "أمر صحي خاصة لحركة بحجم فتح"، لكنه ينفي أن تكون الخلافات عميقة لدرجة تهدد الحركة، مشيرا إلى أن الإصرار على عقد المؤتمر السادس سببه الرئيس هو إعادة الوحدة للقرار الفتحاوي بما يخدم المشروع الوطني.