روسيا تضع شروطا على خطة أوباما النووية وتحذر الناتو

ردت روسيا بحذر على خطة الرئيس الأميركي بشأن نزع الأسلحة النووية معتبرة أنه لا بد من تحقيق عدد من الشروط أولا، كما هددت بإلغاء محادثاتها العسكرية مع حلف الناتو إذا ما أصر الأخير على إجراء مناوراته العسكرية المقرر إجراؤها الشهر المقبل مع جورجيا.
ففي اليوم الأول من زيارته الرسمية لفنلندا، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الاثنين في خطاب بجامعة هلسنكي إن قضية نزع الأسلحة النووية أصبحت "صعبة المنال" مشيرا إلى أن الأمر يحتاج لتنفيذ عدد من الشروط غير تلك التي تحدث عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب بالعاصمة التشيكية مطلع الشهر الجاري.
وأوضح ميدفيديف أن من أهم الشروط لجعل العالم خاليا من أسلحة الدمار الشامل فرض حظر على نشر الأسلحة النووية في الفضاء واستحالة تعويض خفض الأسلحة النووية بحشد من القوات التقليدية، إلى جانب الآليات المناسبة للتحقق من أن الأسلحة النووية دمرت ولم تخرن فقط.

وفي هذا السياق، قال ميدفيديف إن روسيا قلقة جدا من احتمالات نشر أنظمة مضادة للصواريخ ذاتية الدفعة من شأنها أن تعقد نزع الأسلحة النووية، معتبرا أنه من الصعب بالنسبة "لنظام عالمي مضاد للصواريخ أن يحقق مصالح دولة واحدة أو عدة دول".
وجدد ميدفيديف دعوة بلاده لوضع اتفاقية أمنية جديدة بديلة عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهي فكرة لاقت استجابة فاترة عندما طرحت في اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهلسنكي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت روسيا أعلنت رغبتها بإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في أوروبا عبر اتفاقية ملزمة قانونيا تتمسك بالحد من الأسلحة والتزام واضح بعدم استخدام القوة، وتعتمد عددا من الضمانات الكفيلة بمنع هيمنة دولة أو مجموعة دول على أمن القارة.
يشار إلى أن ميدفيديف بحث أثناء لقاءه الاثنين الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين مشروع "نورد ستريم" لمد أنابيب الغاز في بحر البلطيق الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر من فايبورغ في روسيا إلى غرايفسفالد بألمانيا مرورا بالمنطقة الاقتصادية الفنلندية.
" |
ونقلت مصادر إعلامية عن المندوب الروسي لدى الحلف ديمتري روغوزين قوله إنه وفي حال عدم استجابة الحلف لاحتجاجات موسكو فإنه من غير الممكن عقد الاجتماع المقرر بين روسيا ودول الحلف على مستوى رؤساء الأركان المقرر في السابع من مايو/أيار المقبل.
من جانبه أكد المتحدث باسم الناتو جيمس أباتوراي من مقر قيادة الحلف في بروكسل أنه لا توجد أي نية لإلغاء المناورات مع جورجيا، وأن الاجتماع المقرر مع القادة العسكريين الروس سيتم في موعده.
وأضاف أن الاستعدادات الخاصة بالتدريبات مع القوات الجورجية مستمرة وأنه تم إبلاغ روسيا بوصفها شريكة للحلف بهذه الاستعدادات، وأن التدريبات المزمع إجراؤها لا تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة.