رئيس الصومال يعد بمكافحة القرصنة إذا حظي بالدعم

قال الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد إن الصومال سيتمكن من وقف ثلاثة أرباع هجمات القراصنة قبالة سواحله في عام إذا حظي بدعم من المانحين الدوليين لبناء قواته الأمنية.
ويأتي تصريح شريف لوكالة رويترز، قبيل عقد مؤتمر دولي للمانحين للصومال تستضيفه بروكسل الخميس المقبل ويهدف لتوفير تمويل عاجل لقوات الأمن الصومالية وكذلك قوات الاتحاد الأفريقي التي تتولى حفظ السلام في الصومال.
ويقول منظمو المؤتمر إن هناك حاجة لنحو 165 مليون دولار لبناء قوات الأمن الصومالية، ويشمل ذلك رواتب ستة آلاف جندي تتكون منهم قوات الأمن الوطني الجديدة إضافة إلى عشرة آلاف شرطي فضلا عن دعم القوات الأفريقية.
واعتبر شريف الذي يقوم بزيارة رسمية لتركيا، أن هذا المبلغ سيكون كافيا لإنشاء البنية الأساسية لمكافحة القراصنة الذين أربكوا حركة الملاحة الدولية في المنطقة.
تفشي القرصنة
وكان العام الماضي شهد تصاعدا لافتا في أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال حيث تم احتجاز أكثر من أربعين سفينة وحصل القراصنة على عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى مالية.
وينظر كثير من الدبلوماسيين الذين يراقبون أوضاع الصومال إلى شريف الذي سبق له قيادة تمرد المحاكم الإسلامية ضد الحكومة السابقة قبل أن يتولى السلطة أوائل العام الجاري، على أنه فرصة لإعادة الاستقرار للصومال الذي يعاني من غياب الاستقرار والحكم المركزي منذ نحو 18 عاما.
على صعيد آخر، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية الاثنين إنه من غير المرجح أن تهاجم الولايات المتحدة قواعد القراصنة الصوماليين في البر بسبب مخاطر سقوط ضحايا بين المدنيين لكنها قد تساعد السلطات المحلية في محاربة القرصنة.
وقالت واشنطن إنها ستكثف حملتها ضد القراصنة بعدما حاولوا مؤخرا خطف سفينة ترفع العلم الأميركي، بينما توعد قراصنة بالانتقام من الأميركيين والفرنسيين الذين قتلوا زملاء لهم في عمليتين منفصلتين لتحرير قبطان السفينة الأميركية وكذلك لتحرير يخت فرنسي.
يذكر أن قراصنة صوماليين أوضحوا أنهم يقومون بهجماتهم ردا على قيام سفن أجنبية بعمليات صيد غير قانونية في مياه الصومال فضلا عن إلقاء مخلفات سامة في هذه المياه.