بروكسل تستضيف مؤتمر مانحي الصومال

تستضيف العاصمة البلجيكية أعمال مؤتمر الدول المانحة لدعم الصومال في مسعى دولي للقضاء على ظاهرة القرصنة التي كان آخر ضحاياها سفينة ترفع علم بلجيكا، في حين تستعد الولايات المتحدة لمحاكمة أحد القراصنة المتهمين بالاستيلاء على سفينة تجارية أميركية تم تحريرها في وقت سابق.
فمن المقرر أن يجتمع عدد من زعماء الدول الأوروبية والأفريقية الخميس المقبل في بروكسل للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي المخصص لجمع الأموال اللازمة لدعم المؤسسات الأمنية في الصومال وذلك في إطار المساعي الدولية للقضاء على ظاهرة القرصنة.
وأوضح مسؤولون بالاتحاد الأوروبي الثلاثاء أنه من المقرر أن يتحدث أمام المؤتمر -الذي يستضيفه الاتحاد بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية- كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد.
كما سيتحدث في المؤتمر جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وعود مالية
في هذا السياق قال الرئيس الصومالي شيخ أحمد -في تصريح من القاهرة التي وصلها في زيارة رسمية- إن الصومال سيتمكن من وقف ثلاثة أرباع هجمات القراصنة قبالة سواحله خلال عام إذا حظي بدعم من المانحين الدوليين لبناء قواته الأمنية.
وأوضح شيخ أحمد أن السواحل الصومالية طويلة للغاية وتتطلب حمايتها نشر قوات بحرية بمعدات حديثة على طول الساحل وفي البحر لضمان مرور السفن، مشيرا إلى أن مبلغ 165 مليون دولار سيكون كافيا لإنشاء البنية الأساسية لمكافحة القراصنة.
وأضاف الرئيس الصومالي أن مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك الأربعاء ستتطرق إلى سبل دعم العلاقات الثنائية والمساعي الرامية لتحقيق الأمن والمصالحة الوطنية في الصومال، والتعاون من أجل وضع حد لظاهرة القرصنة.
وأضاف المتحدث العسكري أن السفينة أطلقت إشارات استغاثة قبل أن تحاول سفن مبحرة في المنطقة الاتصال بها دون جدوى.

وكانت وزارة الخارجية الفلبينية قد أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أن القراصنة الصوماليين أطلقوا سراح سفينة فلبينية -تنقل مواد كيماوية- وطاقمها المكون من 23 فلبينيا احتجزت في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أثناء إبحارها في خليج عدن متجهة إلى السنغال.
وقالت الوزارة في بيان لها إن السفينة "ستولت سترينس" أصبحت الآن في المياه الآمنة معربة عن شكر الحكومة الفلبينية لجميع الأطراف التي ساهمت في الإفراج عن السفينة وطاقمها، في حين رفضت الشركة المالكة للسفينة الحديث عن دفع أي فدية مالية مقابل تحرير السفينة.
ووصل موسى برفقة مجموعة من الضباط الأمنيين إلى سجن فدرالي في نيويورك حيث من المتوقع احتجازه تمهيدا لمثوله أمام محكمة فدرالية في موعد لم يتم تحديده بعد.
وكشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه تم نقل المواطن الصومالي الموقوف من جيبوتي التي وصل إليها قبل أيام على متن سفينة وقود تابعة للبحرية الأميركية.