الهيئة القضائية الإيرانية تسرع النظر باستئناف صابري

20/4/2009
أمرت الهيئة القضائية الإيرانية بتسريع النظر في الاستئناف المقدم من الصحفية الأميركية ذات الأصل الإيراني روكسانا صابري التي حكم عليها بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس. جاء ذلك بعد يوم واحد من طلب الرئيس الإيراني متابعة القضية "بدقة ونزاهة" تتماشى مع كل المعايير القضائية.
وقالت الهيئة القضائية الإيرانية في بيان إن رئيس الهيئة آية الله محمود هاشمي شاهرودي أصدر مرسوما لرئيس محكمة طهران بعد يومين من الحكم بحبس صابري يطالبه فيه بالنظر "بدقة وسرعة" في الاستئناف المقدم من الصحفية المحكومة بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.
من جهة أخرى رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي في تصريحه الصحفي اليوم شكوكا أن إيران تستخدم قضية الصحفية ورقة مساومة في المحادثات المستقبلية مع الولايات المتحدة. ودعا واشنطن إلى عدم تسييس القضية.
وقال قشقاوي إنه يتعين على واشنطن عدم التوصل إلى أي نتائج مبكرة قبل دراسة القضية، ورفض أيضا وجود أي روابط بين الصحفية والدبلوماسيين الإيرانيين المحتجزين من الولايات المتحدة في العراق. وأكد المتحدث أن روكسانا ليس لديها أي اعتماد صحفي منذ العام 2007 ، وبناء عليه تعد أي أنشطة صحفية غير قانونية.
إعلان
وقال قشقاوي إن الصحفية صابري ومحاميها لديهما الحق في استئناف الحكم في غضون 20 يوما، وأضاف أنها تتمتع بجميع الحقوق القانونية، وهو ما أكد عليه أيضا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وكان أحمدي نجاد طلب الأحد من المدعي العام في طهران سعيد مرتضوي متابعة قضية الصحفية بنفسه بدقة وبنزاهة تتماشى مع كل المعايير القضائية. وأكد أيضا على حق صابري في الحصول على مساعدة دفاع قانونية.

تجنب الأزمة
واعتبر مراقبون أن تدخل أحمدي نجاد المفاجئ في قضية الصحفية الأميركية جهدا من الحكومة لإقناع الهيئة القضائية لتعديل الحكم القاسي وتجنب أزمة سياسية دولية أخرى.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال الأحد إنه يشعر "بقلق بالغ" على سلامة صابري. وحث طهران على الإفراج عنها معبرا عن ثقته في براءتها من تهمة التجسس المنسوبة إليها.
وذكرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الإفراج عن صابري سيكون بادرة على حسن النوايا وذلك في وقت تحاول فيه إدارة أوباما التفاهم مع الجمهورية الإسلامية بالطرق الدبلوماسية بعد نحو 30 عاما من الشكوك المتبادلة.
وكانت السلطات الإيرانية قد احتجزت روكسانا (31 عاما) الصحفية بشبكة "ناشيونال بابليك راديو" الإذاعية ومقرها الولايات المتحدة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي في سجن إيفين بطهران بتهمة القيام بأنشطة صحفية بشكل غير قانوني ثم اتهمتها في وقت لاحق بالتجسس.
وصرح والدها رضا صابري للإذاعة الوطنية العامة الأميركية السبت بأنها أجبرت على الإدلاء بأقوال تراجعت عنها لاحقا. ووصفت منظمة صحفيين بلا حدود ومقرها باريس إدانة صابري بأنها "ظالمة بموجب القانون الجنائي الإيراني"، وقالت إن محاميها لم يكن معها عندما مثلت أمام القضاة في الجلسة الوحيدة التي عقت يوم 13 أبريل/ نيسان.
إعلان
المصدر : وكالات