السلطة تطالب بالتفاوض على أساس حل الدولتين

20/4/2009

طالبت السلطة الفلسطينية باستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة من النقطة التي انتهت عندها المفاوضات مع الحكومة السابقة، وعلى أساس حل الدولتين.
واعتبر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة أن العملية السلمية ليست بحاجة إلى مبادرات جديدة و"إنما يجب أن تكون وفقا لخريطة الطريق والمبادرة العربية للسلام".
وأوضح عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي نظيره الأميركي باراك أوباما في واشنطن في الثلث الأخير من شهر مايو/أيار المقبل لبحث سبل دفع عملية السلام في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نفى في وقت سابق جعل اعتراف الفلسطينيين بكون إسرائيل دولة يهودية شرطا لبدء مفاوضات السلام.
وفي تصريحات جديدة، أعرب مكتب نتنياهو عن اعتقاده أن من المستحيل تحقيق اتفاق سلام دون الاعتراف بأن إسرائيل دولة يهودية، وهو الموقف الذي أعرب عنه مسؤولون إسرائيليون في الأسبوع الماضي ورفضه الفلسطينيون. غير أن المكتب أوضح أن نتنياهو "لم يجعل قط من ذلك شرطا مسبقا لبدء المفاوضات والحوار مع الفلسطينيين".

حكومة نتنياهو
في هذه الأثناء أشار مراسل الجزيرة إلى انقسام بين أعضاء حكومة نتنياهو بشأن شروط التفاوض, وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول أن يتمركز في المنتصف بين تعهداته لليمين والأحزاب الأخرى الأعضاء في الحكومة.
كما قال إن نتنياهو يريد أن يستدر عطف الجانب الأميركي ويقول لحلفائه في اليمين المتطرف إنه باق على موقفه, وتوقع أن يرافق الجدل تلك الحكومة مدة طويلة لكسب الوقت وفرض أمر واقع على الأرض, فيما يتعلق بالاستيطان والجدار العازل.
إعلان
وينتظر أن يزور نتنياهو البيت الأبيض في الشهر المقبل في أول زيارة له منذ توليه منصبه في 31 مارس/آذار الماضي.
وكان المبعوث الأميركي جورج ميتشل قد تمسك بحل الدولتين وقال إنه سيسعى بحماس لإقامة دولة فلسطينية وهو ما قد يثير خلافا مع نتنياهو الذي يعطي الأولوية لمحادثات بشأن قضايا اقتصادية وأمنية ودبلوماسية, دون الوعد علنا بالتفاوض حول قيام دولة فلسطينية.
من جهته دعا وزير الدفاع وزعيم حزب العمل الإسرائيلي إيهود باراك إلى إبرام تسوية سلمية شاملة في المنطقة تشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله "إنه من الأهمية بمكان أن تستعد إسرائيل للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة في المنطقة تشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، والجميع يدرك أن إسرائيل هي دولة يهودية".
وحول اشتراط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل، قال باراك "إنه لا فائدة في التركيز على الصيغ أو الشعارات لأن الشيء المهم هو حقيقة الأمور والنتائج".
وتتزايد المخاوف الفلسطينية من أن يساعد الاعتراف بكون إسرائيل دولة يهودية الإسرائيليين على مقاومة أي عودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة ديارهم عام 1948.
وكان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قد وصف إسرائيل قبل نحو خمس سنوات بأنها دولة يهودية في خطاب موجه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت أرييل شارون, حيث اقترح توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدولة الفلسطينية "المستقبلية" بدلا من إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات