البرادعي يشيد بتقارب طهران وواشنطن

20/4/2009
عبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم عن تفاؤله إزاء التحركات الأخيرة بين واشنطن وطهران لإنهاء الخلاف بشأن برنامج إيران النووي، كما أكد أنه لا يمكن حل المواجهة النووية مع كوريا الشمالية إلا بالحوار.
وقال البرادعي بمؤتمر صحفي في بكين إنه "مسرور جدا لتغير سياسة الولايات المتحدة من المواجهة إلى الحوار والاحترام المتبادل".
وأضاف "أبلغت أصدقائي الإيرانيين أنه يتعين عليهم أن يردوا بالمثل على المبادرات التي قامت بها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الآونة الأخيرة لمناقشة برنامجهم النووي".
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات يوم الجمعة إن بلاده تفضل إجراء حوار مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي وإنها ستقدم قريبا ردها الرسمي على مبادرة لإجراء محادثات.

ووجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صعوبة في التعامل مع طهران بشأن برنامجها النووي ولاسيما جهودها لتخصيب اليورانيوم. وتقول إيران إنها تسعى لإنتاج طاقة سلمية بينما يقول الغرب إن ذلك مجرد غطاء لصنع أسلحة نووية.
وكثيرا ما تصادم البرادعي مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بشأن ما كان يعتبره سياسة تهديد لإيران. وقال إنه يؤيد الموقف الأميركي الجديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا هذا الشهر إنها ستطلب من منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا دعوة إيران لعقد اجتماع لإيجاد "حل دبلوماسي" للنزاع القائم منذ فترة طويلة.
إعلان
وتخلى أوباما عن رفض سلفه التفكير في إجراء محادثات مباشرة مع طهران مادامت مستمرة في تخصيب اليورانيوم، لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت إن بلادها مازالت حازمة بشأن مطالبة إيران بوقف التخصيب.
كوريا الشمالية
من جهة أخرى، قال البرادعي إن الحوار هو سبيل حل المواجهة مع كوريا الشمالية وعبر عن أمله في استئناف المحادثات السداسية وأن يسمح للوكالة الدولية بالعودة إلى هذه الدولة الشيوعية.
من جهة أخرى، قال البرادعي إن الحوار هو سبيل حل المواجهة مع كوريا الشمالية وعبر عن أمله في استئناف المحادثات السداسية وأن يسمح للوكالة الدولية بالعودة إلى هذه الدولة الشيوعية.
وقال "لا يوجد حل آخر سوى الحوار. السبيل الوحيد لحل هذه المشاكل ليس من خلال استعراض العضلات ولكن بمحاولة معالجة الأسباب الأصلية".
وغادر مراقبون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كوريا الشمالية يوم الخميس بعد أن أمرتهم بيونغ يانغ بالخروج من البلاد.
وأثارت بيونغ يانغ توترات إقليمية بإعلان نيتها التخلي عن محادثات نزع السلاح النووي وإعادة تشغيل مجمع يونغ بيون النووي الذي كانت وافقت على إغلاقه في صفقة مساعدات مقابل نزع السلاح.
المصدر : وكالات