إضراب موظفي الأونروا بالأردن لتحسين أحوالهم

20/4/2009
محمد النجار–عمان
دخل نحو سبعة آلاف موظف في وكالة الغوث الدولية (أونروا) بالأردن في إضراب عن العمل اليوم الاثنين للمطالبة بتحسين ظروفهم، وهددت نقابات الموظفين في الوكالة بتوسيع إضراباتها إذا لم تستجب الوكالة لمطالبها.
وتتمثل مطالب العاملين في الأونروا في زيادة رواتبهم أسوة بالموظفين العاملين في وظائف مماثلة لدى الحكومة الأردنية الذين نالوا زيادات بلغت 7% في العام الجاري إضافة لمطالب تتعلق بدعم صندوق التوفير الذي مني بخسائر بلغت نحو 20% حتى نهاية شهر مارس/آذار المنصرم جراء تداعيات الأزمة العالمية، ومطالب أخرى تتعلق بتحسين شروط التأمين الصحي، ووقف الترفيعات لكبار الموظفين.
وأكد مصدر في لجان العاملين في الأونروا للجزيرة نت أن إدارة الوكالة ماطلت خلال الأشهر الماضية بتشكيل لجنة لمسح الرواتب تمهيدا لزيادتها، وأنها قررت تشكيلها بعد الدعوة إلى الإضراب.
وأضاف المصدر -الذي طلب عدم ذكر هويته نظرا لكون قوانين الأونروا تحظر على الموظفين التصريح لوسائل الإعلام- أنه في الوقت الذي تتحدث فيه إدارة الأونروا عن معاناتها جراء ارتفاع العجز في ميزانيتها "تقوم بترفيع أربعة موظفين كبار مما سيكلفها نحو 100 ألف دينار (141 ألف دولار) سنويا".
وقال المصدر إن هذا المبلغ يكفي لتحسين ظروف 800 عامل في قطاع الخدمات.
لكن مدير الإعلام في وكالة الأونروا في الأردن مطر صقر رفض طريقة المقارنة بين ترفيعات كبار الموظفين ومطالب اللجان.
وأضاف للجزيرة نت أن "الترفيعات جميعها الآن مجمدة، لكن هناك ترفيعات وجوبية لمديري المناطق الأربع من الدرجة 16 إلى الدرجة 20″، ونفى أن تكون تكلفة هذه الترفيعات كبيرة.
وأوضح أن إدارة الوكالة قررت فعلا تشكيل لجنة لمسح الرواتب منتصف شهر مايو/أيار المقبل لكن لجان العاملين تريد فرض موعد هذا المسح قبل نهاية الشهر الجاري.
ولم يتوجه 124 ألف طالب يدرسون في 174 مدرسة تابعة للأونروا في أماكن تجمع اللاجئين الفلسطينيين إلى مدارسهم يوم الاثنين، كما توقفت 24 عيادة صحية، و24 مركزا للخدمة الاجتماعية، وكليتان متوسطتان، وجامعة تابعة للأونروا عن العمل.
وبحسب تعميم حصلت الجزيرة نت على نسخة منه سيتوقف الموظفون ليومين عن العمل نهاية هذا الشهر، وثلاثة أيام منتصف الشهر المقبل إذا لم تستجب إدارة الأونروا لمطالب لجان العاملين.

بين التقليص والنفي
ورد صقر على هذه المعلومات بنفي وجود أي نية لتقليص أي من الخدمات المقدمة للاجئين.
وأضاف قائلا "صحيح أن هناك عجزا في ميزانية الوكالة لهذا العام بمقدار 47 مليون دولار، إلا أن الوكالة لم تستغن عن موظف واحد، كما أن خططها لتعيين موظفين جدد في مختلف القطاعات مستمرة".
وأكد مطر أن وكالة الغوث تعاني هذا العام أصعب أزمة منذ تأسيسها قبل 60 عاما، لكنها رغم ذلك مستمرة في تقديم خدماتها للاجئين في الأردن والضفة الغربية، وقطاع غزة وسوريا ولبنان.
وأكدت لجان العاملين أن خسائر صندوق الادخار شكلت "نكسة جديدة للاجئين العاملين في وكالة الغوث"، وطالبت إدارة الوكالة بسلسلة من الإجراءات لتمكين الموظفين من تعويض خسائرهم من أبرزها تمديد سن الخدمة.
وكشف المصدر ذاته أن 110 موظفين قدموا استقالاتهم من وظائفهم لتفادي المزيد من الخسائر في صندوق الادخار، من بينهم 96 معلما.
ويبلغ عدد المعلمين في مدارس الأونروا بالأردن خمسة آلاف، ويعمل نحو ألفي موظف في الخدمات الصحية والاجتماعية والنظافة في مخيمات وتجمعات اللاجئين المنتشرة في عمان والزرقاء وإربد.
المصدر : الجزيرة