اشتباكات مقديشو تؤخر عودة النازحين الصوماليين

2/4/2009
جبريل يوسف علي-مقديشو
ينتظر النازحون الصوماليون الذين فروا من منازلهم في العاصمة مقديشو بفارغ الصبر وضع حد لأحداث العنف الدامية التي تشهدها المدينة وذلك من أجل العودة إلى منازلهم.
ويقع أكبر مخيمات النازحين -الذين هربوا من العنف الذي تشهده مقديشو- على الطريق الرئيسي بين العاصمة ومدينة أقوي الواقعة على بعد 30 كلم غربا.
ويعيش النازحون في أكواخ مصنوعة من جذوع الأشجار تغطيها الخرق البالية وتؤوي هذه الأكواخ أعدادا كبيرة من النازحين، لكنها تفتقر إلى أبسط أشكال الرعاية الصحية والتعليمية.
بانتظار الرزق
وفي مخيم "رزق سقي" للاجئين قالت المسؤولة عنه عنب علي جوليد إن ٥٤٠ عائلة تعيش في هذا المخيم بعد أن فرت من الاشتباكات التي كانت تقع في مدينة مقديشو.
وحول ما إذا كان هناك أمل للعودة إلى مقديشو، قالت إن بعض العائلات عادت بالفعل إلى منازلها بأحياء هرواي وياقشيد بالعاصمة، بينما لا يرغب البعض الآخر في العودة.
وحول السبب في ذلك قالت إن الحرب لم تنته في أجزاء من العاصمة "ونسمع أنباء مخيفة، منها مقتل بعض زملائنا وإصابة آخرين بجروح، لذا لا يود النازحون العودة"، لكنها تضيف أنه "إذا ما تغير الوضع فإننا كلنا مشتاقون إلى منازلنا وأهالينا في مقديشو".

غياب الرعاية
أما خديجة عمر عبدي (٧٤ عاما) التي تعيش في المخيم فتقول إنها جدة لأربعة أطفال وتعيش في المخيم منذ أن فرت من حي التربون بمقديشو، وتضيف "أنا وأحفادي ليس لنا سوى الله.. هيئات الإغاثة لا تقدم ما يسد رمقنا".
وتشكو خديجة انعدام العناية بالمخيم قائلة إن أقرب مستوصف يبعد عدة كيلومترات من المخيم، "وعندما أشعر بالمرض أذهب مشيا إلى المستوصف في ساعات الفجر الأولى، حتى أتمكن من مقابلة الطبيب الذي تكون في انتظاره أعداد كبيرة من المرضى، ورؤيته تستلزم الانتظار لأكثر من خمس ساعات".
إعلان
ولا توجد في المخيم أو محيطه مدارس تحفيظ القرآن الكريم للأطفال ناهيك عن المدارس أو التعليم النظامي.
ضحايا العنف
وفي"مخيم حمدي" روت شريفة حسن عبدي ما وقع لأختها حبيبة التي عادت إلى منزلها في مقديشو بعد خروج القوات الإثيوبية.
وقالت إن قذيفة مدفعية سقطت على منزلها إثر المعارك التي دارت بين الحزب الإسلامي والقوات الأفريقية والحكومية الشهر الماضي في العاصمة مقديشو.
المصدر : الجزيرة