واشنطن ترى تغيرا في خطاب كوبا

19/4/2009
قال البيت الأبيض إنه رأى بعض التغير في لغة التصريحات الصادرة من كوبا, فيما اعترف الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن سياسة بلاده تجاه هافانا خلال العقود الأربعة الماضية "فشلت في تعزيز الحرية للشعب الكوبي".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جينز إن الإدارة الأميركية ستدرس تلك التصريحات, خاصة مع تطور السياسة الأميركية تجاه كوبا. وشدد على أن بلاده تواقة لرؤية ما إذا كانت السلطات الكوبية مستعدة لمثل ذلك التطور.
وأضاف جينز إن إدارة أوباما أخذت علما بالتعليقات من الحكومة الكوبية عن الأخطاء التي ارتكبتها.
علاقات جديدة
وجاءت تلك التصريحات بعد يوم من تعهد الرئيس الأميركي خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الأميركتين بتدشين "علاقة جديدة" في العلاقات مع كوبا, مقرا بفشل السياسة الأميركية السابقة في تعزيز الحرية للكوبيين.
كما اعتبر باراك أوباما أن هناك "رحلة طويلة" ينبغي أن تقوم بها بلاده لتجاوز عقود من "عدم الثقة" مع كوبا، مضيفا أنه مستعد لجعل إدارته تتعامل مع هافانا بشأن عدد كبير من القضايا مثل حقوق الإنسان وحرية التعبير والإصلاح الديمقراطي، ومكافحة المخدرات والهجرة السرية، ومختلف القضايا الاقتصادية.
وقال أوباما في نفس القمة –التي انطلقت أعمالها الجمعة في بورت أوف سبين (عاصمة ترينداد وتوباغو) بمشاركة قادة 34 دولة- إنه "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن نكون أسرى لخلافات الماضي".

وفي نفس السياق دعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز نظيره الأميركي خلال القمة إلى التحرك بسرعة نحو ما وصفه بعلاقات جديدة مع كوبا تقوم على الاحترام وبدون شروط, معربا عن اعتقاده بإمكانية حدوث ذلك.
كما انضم الرئيس البوليفي إيفو موراليس لدعوات شافيز, قائلا "آمل أن تكون هذه آخر قمة لزعماء الدول بدون كوبا", مضيفا أن أوباما "لديه التزام بإصلاح الضرر السياسي والاقتصادي الذي لحق بكوبا".
إعلان
وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو قد أعلن بدوره أن حكومته مستعدة لمناقشة كل الموضوعات مع واشنطن، بما في ذلك حقوق الإنسان وحرية الصحافة وحالة السجناء السياسيين.
المصدر : وكالات