فلسطينيو الـ48 يحيون يوم الأسير

19/4/2009
وديع عواودة-حيفا
أحيا فلسطينيو الـ48 السبت يوم الأسير بمهرجان خطابي فني بمشاركة وفود من القدس وهضبة الجولان المحتلتين، وسط دعوات بتثبيت قضية الأسرى في صلب الثوابت الفلسطينية.
ونظمت لجنة الحريات المنبثقة عن اللجنة العليا لمتابعة شؤون فلسطينيي الداخل مهرجانا شعبيا ببلدة كابول جنوب شرقي عكا رفعت بأركانه الرايات الفلسطينية والسورية، وتم تكريس جانب منه لتكريم ذكرى الأسير المحرر داهود تركي من حيفا الذي رحل قبل نحو الشهرين.
ونيابة عن الجولان أكد الأسير المحرر الكاتب سلمان فخر الدين أن فلسطين لن تعرف السكينة والهدوء طالما ظلت حقوق أصحابها منتهكة وفي مقدمتها حق العودة.
وأشاد فخر الدين بعزم الشعب الفلسطيني على مواصلة مشواره النضالي المعبد بالدماء والدموع، وقال "مهما تفتقت عقلية الاحتلال من أساليب قمع واضطهاد لن تطال سكاكينه أعناقنا فإما أن نحيا وإياهم بشرف وإما الموت يساوي بيننا".
وحيا خالد خليل والد الأسير حسام في كلمته باسم أهالي أسرى الداخل، تضحيات الأمهات والآباء في مواظبتهم على دعم أبنائهم الأسرى طيلة سنوات.
واجب وطني
وأكد خليل أن ذوي الأسرى بالتواصل مع أبنائهم ودعمهم اللامحدود "لا يقومون بمهمة شخصية أو عائلية بل بواجب وطني" داعيا لمنح قضية الأسرى الأهمية المستحقة كثابت وطني.

كما دعا الجمهور الواسع للتواصل مع عموم الأسرى بالمراسلات البريدية، وأشار إلى أهمية ذلك كحاجة إنسانية، وتابع "أعي أن معنويات أسرانا عالية جدا وقد حولوا السجون إلى مدارس وجامعات ورمزا للعطاء الوطني والثقافي، لكن التواصل معهم تجسيد لإنسانيتهم في ظل محاولات عزلهم".
إعلان
واستذكر الفنان محمد بكري قصة الأسير عدنان محمدية من بلدة الخالصة المهجرة شمال فلسطين والذي وقع بالأسر في الستينيات بعدما قدم من مخيم النيرب، ونفذ عمليتين ضد أهداف إسرائيلية.
وقال البكري: بعد إصابته بجراح خطيرة وقع بالأسر وحكم بثلاثة مؤبدات فتدهورت صحته ومرض بعدما كان قوي البنية وجميل الطلعة. وتابع "أبلغه زملاؤه بالأسر بأن والدته حضرت للسجن لزيارته فلم يصدق في البداية ولما خرج لملاقاتها لم تتعرف عليه وأغمي عليه حينما أقنعها بأنه نجلها بتذكيرها بطفولته وبذكرياته معها".
كما حكى أن الأسير ووالدته غصا بالبكاء بعدما استيقظت من صدمتها حتى بكى السجان الحارس عليهما في غرفة الزيارات قبل 15 عاما.
حق العودة

ومن جهته، أكد الأسير المحرر مهند شحادة مسؤول وحدة القدس بمكتب الرئيس محمود عباس في كلمته على مساهمة عذابات وتضحيات الأسرى في طريق استعادة الحقوق الوطنية وعلى رأسها حق العودة.
وأوضحت تحرير خالد عبد الحميد من قرية كفرمندا أن شقيقها الأسير إبراهيم يحرم من لقاء والدته منذ عامين جراء معارضة مصلحة السجون الإسرائيلية "دون أي مبرر".
وقالت شقيقة الأسير للجزيرة نت إن والدتها كانت تزور أخاها في سجن الجلبوع مرة شهريا إلى أن بترت ساقاها وباتت تستخدم عربة المقعدين. وأضافت "رغم الطلبات المتكررة تعارض مصلحة السجون زيارته ولقاءها به في السجن بذريعة كونها ممنوعة أمنيا".
المصدر : الجزيرة