بريطانيا قد تسمح بإعادة المقرحي لليبيا

afp/ (FILES) A file picture dated February 18, 1992, shows convicted Lockerbie bomber, Libyan Abdelbaset Ali Mohmet al-Megrahi (C), being escorted by security officers in Tripoli. Megrahi, who is serving a life sentence with a minimum term of 27 years in a British prison for downing a transatlantic US airliner over the Scottish village of Lockerbie in 1988, killing 270 people, is in danger of dying due to deteriorating cancer, his wife said on February 26, 2009.
الاتفاق قد يمهد الطريق لإعادة المقرحي إلى ليبيا (الفرنسية-أرشيف)

تناقش الحكومة البريطانية حاليا التصديق على اتفاق مع طرابلس يمكن أن يسمح بإعادة ليبي مدان في تفجير لوكربي عام 1988 إلى بلده.
 
وقال مصدر بالحكومة البريطانية لرويترز أمس السبت إن التصديق على اتفاق لتبادل السجناء يوفر إطارا لنقل السجناء "تجري مناقشته في الوقت الحالي".
وتم التوصل لاتفاق الإطار عام 2007 لكن لم تصدق عليه الحكومة البريطانية بعد، وسيمهد الاتفاق الطريق لإعادة الليبي عبد الباسط المقرحي إلى بلده.
 
وكان المقرحي أدين بموجب القانون الأسكتلندي عام 2001.
 
وصدر حكم بسجن المقرحي مدى الحياة لتفجير طائرة تابعة لشركة بان أميركان فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية حين كانت في رحلة من لندن إلى نيويورك يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 1988 مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 259 شخصا بينهم 189 أميركيا وقتل 11 من سكان بلدة لوكربي بسبب الحطام المتساقط.
 
ووافقت ليبيا عام 2003 على دفع نحو 2.7 مليار دولار لعائلات ضحايا التفجير في خطوة ساعدت على فك عزلة ليبيا دوليا بعد أن اعتبرها الغرب لفترة طويلة دولة منبوذة.
 
وأعلن محامو المقرحي في أواخر العام الماضي أنه مصاب بالسرطان وفي مرحلة متأخرة منه، وقالوا أيضا إنهم يأملون بدء استئناف ثان ضد إدانته في أبريل/نيسان هذا العام.
إعلان
 

تفجير لوكربي أدى لمقتل 259 شخصا كانوا على متن طائرة بان أميركان (الفرنسية-أرشيف)
تفجير لوكربي أدى لمقتل 259 شخصا كانوا على متن طائرة بان أميركان (الفرنسية-أرشيف)

امتناع

وامتنع المصدر الحكومي عن تأكيد أو نفي تقرير نشرته صحيفة أسكتلندية بأن اتفاق نقل السجناء سيتم التصديق عليه في 27 أبريل/نيسان الجاري، وقال إن أي نقل للمقرحي سيتطلب تقديم طلب فردي.
 
وأضاف المصدر أن "اتفاق تبادل السجناء لا يوفر بشكل فعلي نقل أي سجين بذاته، إنه إطار تحدث بموجبه أي عمليات نقل من هذا القبيل إذا كان سيتم النظر فيها".
 
وقالت صحيفة أسكوتلاندس هيرالد السبت إن مسؤولين قانونيين في أسكتلندا بعثوا رسائل إلى كل أقارب ضحايا التفجير يشرحون فيها عملية نقل السجناء.
وأضافت الصحيفة أن هذا اعتراف ضمني بأن من المرجح أن يتم السماح للمقرحي بالعودة إلى وطنه.
 
وصرحت متحدثة باسم مكتب ممثلي الادعاء الأسكتلنديين بأن المسؤولين على اتصال منتظم مع عائلات الضحايا طوال عملية إعداد اتفاق نقل السجناء "بسبب اهتمامهم منذ فترة طويلة بأي ترتيبات لتبادل السجناء بين المملكة المتحدة وليبيا".
 
وقالت متحدثة باسم الحكومة الأسكتلندية إن اتفاق نقل السجناء "أمر يعود إلى الحكومتين البريطانية والليبية، ولكن الأمر يعود للوزراء الأسكتلنديين في أن يتخذوا قرارا بشأن أي طلب لنقل سجناء فيما يتعلق بكل السجناء في أسكتلندا".
 
وأضافت "لا نناقش طلبات افتراضية ولن نصدر حكما مسبقا أو نتوقع أي قرار".
المصدر : رويترز

إعلان