أوباما وعد بعهد جديد من التعاون مع دول الأميركتين (رويترز)
حظي الرئيس الأميركي باراك أوباما بالإشادة لعرضه صداقة أوثق على زعماء دول أميركا اللاتينية والكاريبي خلال قمة الأميركتين السبت، لكنهم طالبوه بإنهاء الحظر الأميركي القائم منذ فترة طويلة على كوبا.
ووعد أوباما خلال أول حضور له لقمة للأميركتين بعهد من التعاون الأفضل مع دول المنطقة وعرض بداية جديدة للعلاقات مع كوبا التي يحكمها الشيوعيون.
ونال أوباما استحسانا في وقت سابق خلال مقابلة حارة مع الرئيس الفنزويلي اليساري هوغو شافيز وهو دائما منتقد شرس للولايات المتحدة وسياساتها.
وانضمت البرازيل إلى فنزويلا ودول الكاريبي في الإشادة بأوباما، لكن الأجواء الدافئة هذه خففت منها نداءات متكررة لواشنطن بأن تفعل المزيد لإنهاء صراعها الأيديولوجي مع كوبا الذي شاب نصف الكرة الأرضية الغربي منذ نصف قرن.
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في اجتماع القمة في بورت أوف سبين إن "العلاقات مع كوبا ستكون دليلا مهما على عزم الولايات المتحدة على التواصل مع المنطقة".
وأضاف لولا "لا يوجد مكان في قارتنا لسياسات العزلة"، مشيرا إلى الحظر التجاري الأميركي القائم منذ 47 عاما على كوبا.
بان كي مون رحب بالتوجهات الجديدة للإدارة الأميركية (رويترز-أرشيف)
إشادة أممية وفي السياق ذاته أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا الشيوعية التي كانت مضطربة على مدار أكثر من نصف قرن.
وقال بان خلال أعمال قمة الأميركتين المنعقدة في ترينيداد وتوباغو "لقد تابعنا باهتمام تغير المسار من قبل الإدارة الأميركية الجديدة".
ورحب بان "بالتوجهات الجديدة والمرونة والإحساس بمبدأ الأخذ والعطاء فيما يتعلق بجميع التحديات التي تواجه العلاقات الداخلية التي نواجهها".
يذكر أن كوبا هي الدولة الوحيدة في الأميركتين التي لا يوجد لها تمثيل في القمة منذ أن تم تعليق عضويتها في منظمة الدول الأميركية عام 1962.
غير أنها على الرغم من ذلك كانت القضية الرئيسية في المناقشات خلال أعمال القمة. وأشار الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة إلى "بداية جديدة مع كوبا" إلا أنه حذر من أن هناك الكثير من القضايا يتعين بحثها.