ميتشل يدعم من القاهرة حل الدولتين

قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل في القاهرة السبت إن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل هي السبيل الوحيد لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما أكده أيضا في رام الله  ألكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي.

 

وقال ميتشل عقب اجتماعه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن سياسة الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما تقوم على تأييد حل شامل لقضايا المنطقة والوصول إلى سلام شامل وعادل.
 

وأضاف ميتشل أن تحقيق هذا الهدف يصب في مصلحة شعوب المنطقة والفلسطينيين والإسرائيليين واللبنانيين والسوريين، بل ومن مصلحة الولايات المتحدة أيضا وجميع دول العالم.
 
وأكد أن هذه القضية على قمة جدول أعمال الإدارة الأميركية وأن السلام الشامل يجب أن يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة لها مقومات البقاء وأن يمارس فيها الفلسطينيون حقهم في تقرير المصير.

  
مستقبل التسوية

ومن جانبه قال موسى إن الحديث يدور الآن عن مستقبل السلام وليس عن عملية السلام وما هو المطلوب عمله في هذا الإطار.
 

وأضاف أن "كل ما نريده هو أن نصل إلى سلام عادل وشامل وقيام دولة فلسطينية حقيقية تستطيع ليس فقط العيش في سلام وإنما تقوم في إطار الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، ومن ثم فنحن نحتاج إلى مقاربة شاملة في هذا الموضوع".

 
واجتمع ميتشل في وقت سابق السبت مع الرئيس المصري حسني مبارك وقال للصحفيين إن إدارة أوباما لا تزال ملتزمة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

وكان المبعوث الأميركي قد أعلن في رام الله الجمعة أن مبادرة السلام العربية لا بد من أن تكون جزءا من حملة أميركية مزمعة لإنشاء دولة فلسطينية.
 
وتأتي زيارة ميتشل لمصر بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات المنفصلة مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار جولته الحالية بالمنطقة.
 
والمحطة التالية في جولة ميتشل بالمنطقة هي السعودية، وقالت السفارة الأميركية في الرياض السبت إن ميتشل سيصل العاصمة السعودية في ساعة مبكرة الأحد حيث سيلتقي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

تحرك روسي  

وفي رام الله بالضفة الغربية أكد ألكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي مجدداً موقف الرئيس ديمتري ميدفيديف من عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتأييد الحل القائم على دولتين.

 

والتقى سلطانوف بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سلام فياض، في إطار جولة رسمية بالشرق الأوسط.

 
وقال سلطانوف "إن الموقف الروسي معروف، شأنه شأن موقف الرباعية الدولية وكل الأعضاء في هذه الآلية الدولية، وهو أن تسوية القضية الفلسطينية تستند إلى إقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل".

 

أما وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال رياض المالكي فقال إن السلطة طلبت من روسيا الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف لانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأراضي الفلسطينية، والإجراءات الأحادية الجانب التي تضر بعملية السلام، بما في ذلك هدم المنازل في القدس والمصادرة والاستيطان والقضايا الأخرى.

 

والتقى سلطانوف في وقت سابق بمختلف المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.

 

خط أحمر 
وفي العاصمة السودانية الخرطوم قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال إن الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية خط أحمر لا يمكن لأي مسؤول في حماس الاقتراب منه. وأشار إلى أن ذلك يعني إنهاء حماس ومبررات وجودها.