مظاهرة بلندن احتجاجا على عنف الشرطة

 مدين ديرية-لندن

 

تظاهر نشطاء من بينهم برلمانيون وممثلو أحزاب سياسية أمس أمام مقر شرطة سكوتلاند يارد الرئيسي وسط لندن احتجاجا على ما وصفوه بالتعامل العنيف والوحشي لأفراد الشرطة مع المظاهرات.

 

وكان من نتائج ذلك السلوك وفاة شخص يدعى آن توملينسون أمام بنك بريطانيا في مظاهرة معارضة لقمة مجموعة العشرين التي احتضنتها في وقت سابق العاصمة البريطانية.

 

وأظهرت لقطات تلفزيونية في الأسبوع الماضي توملينسون وهو يبتعد عن الشرطة قبل أن يهاجمه شرطي ملثم ويدفعه بقوة ليقع على الأرض.

 

وقالت الهيئة المستقلة للشرطة إنها تلقت أكثر من 145 شكوى تتعلق بمظاهرة قمة العشرين ادعت جميعها استخدام القوة من جانب الشرطة أثناء الاحتجاجات.

 

ومن جانبها طالبت حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة نزع الأسلحة النووية، والمبادرة الإسلامية في بريطانيا، باستبدال الهيئة المستقلة للشرطة.

 

وعزت تلك المنظمات ذلك الموقف إلى رفض الهيئة المضي في تحقيقاتها بشأن استخدام الشرطة العنف بصورة مفرطة في مواجهة المظاهرات التي شهدتها لندن في يناير/كانون الثاني من هذا العام احتجاجا على أحداث غزة، وكذلك مظاهرة لندن أثناء زيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إلى بريطانيا العام الماضي.

 

وكانت لندن شهدت مظاهرات صاخبة احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة وصفت بأنها أكبر مظاهرات التأييد للشعب الفلسطيني في تاريخ بريطانيا.

 

واشتبكت الشرطة في تلك المظاهرات التي شارك فيها آلاف الأشخاص مع عدد من المحتجين في شوارع وسط لندن وبالقرب من السفارة الإسرائيلية ما أوقع عشرات الجرحى.

 

وقالت بتي هنتر الأمينة العامة لحملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في تصريح للجزيرة نت إن المظاهرة السلمية الأخيرة ضد قمة العشرين والمظاهرات السابقة ضد العدوان على غزة قوبلت بالعنف من جانب الشرطة و"هذا يجب أن يتوقف" مشيرة إلى أن الحريات المدنية تتآكل بشكل متزايد في بريطانيا.

 

واعتبرت هنتر أن التشريعات الحكومية قد شجعت الشرطة في قمع المظاهرات، مؤكدة على حقهم في الاحتجاج، وأضافت أن الهيئة ستواصل تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات السلمية في ظل المجتمع الديمقراطي.