قتلى بهجمات استهدف أحدها وزيرا أفغانيا

نجا وزير أفغاني من هجوم انتحاري مزدوج استهدفه في منزله بولاية نمروز جنوبي غرب أفغانستان وقتل فيه ثلاثة مدنيين وجرح 16 آخرون وسط تصاعد الهجمات ضد قوات الناتو.
وقع الهجوم الذي استهدف وزير اللاجئين وإعادة التوطين عبد الكريم براهاوي قرب منزل الأخير بعد صلاة الجمعة حسبما أفاد حاكم ولاية نمروز غلام دستاغير آزاد.
وأوضح الحاكم أن الحرس تعرفوا على المهاجم الأول الذي كان يلبس زي الشرطة ويحمل رشاش كلاشينكوف أثناء محاولته دخول منزل الوزير مضيفا أنه فجر حزامه الناسف بعد أن أصابه الحراس ببعض الطلقات.
وأكد الحاكم أن المهاجم الثاني الذي كان يرتدي برقعا فجر نفسه بعد دقائق أثناء خروج المصلين من المسجد مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 16 آخرين.
وقال الوزير المقيم في الولاية شبه الصحراوية وقليلة السكان لرويترز بعد الهجوم إنه بخير وإن الهجوم فشل بفضل يقظة حراسه.
في هذه الأثناء قتل ضابط استخبارات نرويجي بهجوم انتحاري ثالث تبنته حركة طالبان واستهدف سيارة تابعة للناتو في ولاية مزار شريف شمالي البلاد.
وقال الجيش النرويجي في أوسلو إن الضابط نقل على متن مروحية إلى المستشفى الألماني في مزار شريف حيث أعلنت وفاته متأثرا بإصابته بانفجار القنبلة التي اصطدمت بمركبته.

وقال نائب قائد الشرطة في ولاية بلخ عبد الرؤوف تاج إن الانتحاري اندفع بسيارته المعبأة بالمتفجرات صوب القافلة في منطقة تخت بول في الولاية التي تتمتع بهدوء نسبي.
مسؤولية طالبان
واعترف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان بالعملية وذكر أن الانتحاري اسمه عبد الباسط وهو أحد سكان ولاية قندهار الجنوبية التي تعد معقلا لطالبان. وقال مجاهد إن عشرة من قوات الناتو قتلوا في الانفجار ودمرت ثلاث دبابات.
وتقع المنطقة الشمالية التي تشهد هدوءا منذ مدة طويلة تحت قيادة قوات ألمانية تمثل جزءا من قوة إيساف التي تضم أيضا خمسمائة جندي نرويجي.
ويتمركز حاليا 3800 جندي ألماني في المنطقة، بينما أعلنت برلين نشر قوات إضافية تقدر بستمائة جندي سيتم إرسالهم إلى البلاد قبل الانتخابات الرئاسية في أغسطس/آب المقبل.
وفي ولاية لوغر الواقعة شرق أفغانستان أصيب ثلاثة جنود تشيكيين بجراح حرجة جراء انفجار عبوة ناسفة في مركبتهم على بعد كيلومترين من قاعدة للناتو في منطقة شانك.
وذكرت وزارة الدفاع التشيكية أن جنديا في الواحدة والثلاثين من عمره أصيب بجراح خطيرة وأنه نقل إلى قاعدة بغرام تمهيدا لنقله جوا إلى براغ.
وأكدت الوزارة أن الجنود الثلاثة ينتمون إلى فريق مكلف بإعادة الإعمار ضمن قوة المساعدة الدولية، وأنهم أصيبوا عندما انفجرت عبوة في مركبتهم وهي من طراز همفي.

عملية قندهار
في حادث منفصل قال بيان للجيش الأميركي إن قوة أفغانية وغربية مشتركة قتلت ستة مسلحين أثناء حملة دهم بولاية قندهار.
وأوضح البيان أن العملية استهدفت قائدا للمسلحين مطلوبا لمسؤوليته عن تدبير هجمات على قوات التحالف في منطقة مواند (60 كيلومترا شمال غرب قندهار) وهو ما لم يتم تأكيده من مصدر مستقل.
وقال البيان إن المسلحين كانوا مختبئين في مجمع يضم كميات من الحشيش، وإنهم رفضوا الاستسلام، فأطلق عليهم الرصاص من قبل القوات الأفغانية وقوات التحالف.
وأضاف أن 25 شخصا بينهم سيدتان وثلاثة أطفال كانوا متواجدين بالمكان استسلموا وصودرت كمية من الحشيش قدرت بـ12 كيلوغرام.