أوباما يصل ترينداد وتوباغو مشاركا بقمة الأميركيتين

Foreign ministers and representatives of the countries participating in the 5th Summit of the Americas attend a meeting in Port of Spain
بعض وزراء خاريجة وممثلي الدول التي تشارك اليوم في قمة الأميركيتين (رويترز)

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ترينداد وتوباغو قادما من المكسيك للمشاركة في قمة الأميركيتين الخامسة إلى جانب قادة عدد من بلدان أميركا الجنوبية ودول الكاريبي.

 
وينتظر أن تتصدر أعمال هذه القمة قضايا الاقتصاد والأمن والتغير المناخي ومستقبل العلاقات بين واشنطن وبعض بلدان أميركا اللاتينية خاصة منها كوبا وفنزويلا.
 
وقد استبق الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز انطلاق أعمال القمة بالقول إن بلاده ستعترض على البيان الختامي احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة تجاه بلدان دول أميركا اللاتينية.
 
فقد حذر شافيز في اجتماع لزعماء ما يعرف بـ"البديل البوليفاري للأميركيتين" أول أمس الخميس من أن بلاده ستعترض على البيان الختامي لقمة الأميركيتين احتجاجا على السياسة الأميركية التي تتعامل مع دول أميركا اللاتينية باعتبارها تابعة للمصالح الأميركية، على حد تعبيره.
 
وشدد على أنه كان يجب عدم استبعاد كوبا من المشاركة في قمة الأميركيتين التي تشارك فيها جميع دول المنطقة الـ35 باستثناء كوبا التي لا يوجد لها تمثيل في القمة بعد وقف عضويتها عام 1962 تحت ضغط أميركي.
 
وكان الأمين العام للمنظمة خوسيه ميغيل إنسولزا قد أكد قبل أيام أن البيان الختامي للقمة الذي دار على دول المنظمة للتصديق عليه سيخلو تماما من ذكر القضية الكوبية.
 
وقال شافيز إنه يأمل أن يحضر الرئيس الأميركي إلى القمة "ليستمع"، مضيفا أنه "عندما يبدأ العرض هناك (في ترنيداد وتوباغو) سنتساءل عن سبب عدم وجود كوبا هناك.

وأكد شافيز في قمة "البديل البوليفاري للأميركيتين" التي التقى فيها الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أن قمتهم تسمح للمجموعة "بتوجيه المدفعية" قبيل قمة الأميركيتين اليوم التي قال إنه لا يعلق آمالا كثيرة عليها.

 
ورغم عدم حضور كوبا من المرجح أن تؤدي دورا بارزا في القمة حسب الخبراء، حيث ستعلن العديد من دول أميركا اللاتينية أمام أوباما رغبتها في إنهاء الحظر الأميركي على الجزيرة الشيوعية.
 

القمة تمثل فرصة لأوباما لتقديم رؤية جديدة للعلاقة مع أميركا اللاتينية (رويترز-أرشيف)
القمة تمثل فرصة لأوباما لتقديم رؤية جديدة للعلاقة مع أميركا اللاتينية (رويترز-أرشيف)

واشنطن وهافانا

وقال كاسترو أول أمس الخميس إن حكومته على استعداد "لمناقشة أي شيء" مع الولايات المتحدة، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان وحرية الصحافة
والمعتقلين السياسيين.
 
وقد رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بـ"العرض" الذي قدمه رئيس كوبا وقالت "إننا سندرس بغاية الجدية الطريقة التي نرد بها عليه".
 
من ناحية ثانية قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، إنه "ليس مقررا عقد اجتماع ثنائي مباشر" بين أوباما وشافيز، مشيرا إلى أن الزعيمين سيكونان ضمن عدد من الزعماء في اجتماع متعدد الأطراف في القمة.
 
وتعد هذه القمة -التي تصنف معظم الدول المشاركة فيها ضمن الدول الفقيرة- فرصة قيمة لأوباما لالتقاء زعماء أميركا اللاتينية ودول الكاريبي لتقديم رؤية جديدة لعلاقة ظلت متهمة من شعوب أميركا اللاتينية بأنها كانت تجنح إلى الهيمنة والاستتباع أكثر منها إلى التعاون.
المصدر : وكالات

إعلان