واشنطن تنتظر مقترحات طهران وتتمسك بتعليق التخصيب

afp - U.S. Secretary of State Hillary Clinton arrives at the Inter-American Development Bank April 14, 2009 in Washington, DC. Clinton is scheduled to visit Haiti and the Dominican

قالت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا أي مقترحات من إيران لتسوية الخلافات بشأن برنامجها النووي.
 
ورغم ترحيبها بالحوار مع طهران فإنها أكدت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء هاييتي ميشيل بيير لويس أن واشنطن لن تسقط أيا من مطالبها الخاصة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
 
وفي السياق قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وورد إن واشنطن ستدرس أي مقترحات جديدة تتقدم بها إيران لتسوية الخلاف بشأن برنامجها النووي لمعرفة فحواها، معبرا عن أمله بأن تعالج هذه المقترحات بواعث قلق الولايات المتحدة وغيرها من البلدان بخصوص الأنشطة النووية.
 
كما أعرب المتحدث عن استعداد واشنطن للاجتماع مع طهران دون شروط مسبقة، ولكنه أوضح أن تعليق تخصيب اليورانيوم هو الهدف.
 
ولم يتضح ما إذا كان عرض إيران سيكون بالضرورة مختلفا عن عروض
سابقة من الجانبين لم تكلل بالنجاح.
 
وعرضت الدول الست في بادئ الأمر على إيران عام 2006 مجموعة من الحوافز الاقتصادية والسياسية مقابل تعليق التخصيب، وأشار رد طهران حينها إلى بعض المرونة لكنه استبعد التعليق كشرط للمحادثات كما تطالب به الدول الكبرى.
 
وكان تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في وقت سابق قد ذكر أن إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاءها في أوروبا ينظرون في التخلي عن مطالبة إيران بوقف أنشطتها النووية كشرط للدخول في حوار حول برنامجها النووي.
 
ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس نفى الثلاثاء صحة التقرير، وقال في مؤتمر صحفي بواشنطن إنه "غير دقيق".
إعلان
 

undefined

حزمة إيرانية
وجاء الموقف الأميركي الأخير بعدما أعلنت طهران أنها أعدت حزمة اقتراحات بشأن ملفها النووي ستقدمها قريبا لحسم الخلاف مع القوى الدولية, وطالبت مجلس الأمن الدولي بالرد على التهديدات الإسرائيلية باستهداف منشآتها النووية.
 
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب بمحافظة كرمان جنوب البلاد أمس الأربعاء "أعددنا مجموعة من المقترحات يمكن أن تكون أساسا لحل المشكلة النووية الإيرانية، وستعرض على الغرب قريبا".
 
وأضاف أن تلك "المقترحات الجديدة ستضمن السلام والعدل للعالم.. إنها تحترم حقوق كل الأمم", منتقدا في الوقت ذاته إدارة العالم من خلال "استخدام القوة". ولم يفصح أحمدي نجاد عن تفاصيل تلك المقترحات.
 
كما جدد الرئيس الإيراني الاستعداد لاستئناف المحادثات النووية مع الدول الست الكبرى المتمثلة في دول مجلس الأمن دائمة العضوية وألمانيا, قائلا إن طهران "مستعدة لبدء عصر جديد وحتى لنسيان الماضي".
 
وفي وقت سابق أعلن أحمدي نجاد أن بلاده تعتزم إطلاق قمر اصطناعي أكبر حجما إلى الفضاء يحمل صاروخا يصل مداه إلى 1500 كلم. وكانت طهران أطلقت في فبراير/شباط الماضي قمرا صناعيا يدعى "أوميد" وأعلنت أنه مخصص لأغراض الأبحاث والاتصالات السلمية.

تغطية خاصة
تغطية خاصة

تهديدات إسرائيلية
وجاءت تلك التطورات في وقت قال فيه المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى نظيره المكسيكي كلود هيلر إن إسرائيل تنتهك الميثاق الأممي بتهديداتها لإيران.
 
وكتب السفير الإيراني محمد خزاعي في رسالته أن "هذه التهديدات المشينة باللجوء إلى أعمال إجرامية وإرهابية ضد دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، لا تكشف عن طابع النظام الصهيوني العدواني والمتعطش للحرب فحسب وإنما تمثل أيضا انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
 
وقال خزاعي إن هذه التصريحات "تهديدات غير مشروعة ووقحة" وتستند إلى "ذرائع ملفقة".
 
وجاءت الرسالة بعد يومين من تصريح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لإذاعة كول هاي الإسرائيلية بأن بلاده سترد بالقوة إذا رفض الرئيس الإيراني تخفيف موقفه بشأن المضي قدما في برنامج تخصيب اليورانيوم.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان