مؤتمر بالبحرين يبحث مخاطر الهوية في الخليج

2المشاركون أكد على محاربة الفساد والتمييز
المشاركون أكدوا على محاربة الفساد والتمييز (الجزيرة نت)

حسن محفوظ -المنامة
 
طالب أكاديميون ومسؤولون وبرلمانيون ورجال دين في مؤتمر "الهوية في الخليج العربي" بتقاسم الثروة وتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية إلى جانب مبدأ فصل السلطات ورفض التمييز على أساس الدين أو العرق لضمان الحفاظ على الهوية.
 
ويبحث المؤتمر -الذي ينظمه معهد التنمية السياسية في البحرين تحت شعار التنوع ووحدة الانتماء-  قضايا تتعلق بالهوية والتنمية والإصلاح في منطقة الخليج العربي من خلال عدة موضوعات أبرزها الهوية والانتماء الوطني والتنوع السكاني. كما يبحث المؤتمر موضوع الإسلام والعروبة ودور الثقافة والتعليم في دعم الهوية وتعزيز عمليات التنمية في المنطقة فضلا عن دور التسامح.
 
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية إن أخطر مظاهر أزمة الهوية في الخليج هي ما نشهده من عمل سياسي لتصعيد الهويات الطائفية أو العرقية على حساب الهوية الوطنية الجامعة.
 
وأضاف العطية خلال كلمته في افتتاح المؤتمر أن صعود الهويات الفرعية يعني أننا نعاني من أزمة ولاء وطني وأن هذه الظاهر "ربما لا تخلو من أيد أجنبية". ولفت العطية إلى أن اللغة هي المعبر والعنصر الأساسي لقلب الهوية الوطنية في الوقت الذي تمر فيه اللغة بمرحلة خطيرة تهدف إلى تهميشها والتقليل من أهميتها.

العطية شدد على تعزيز الهوية الوطنية(الجزيرة نت)
العطية شدد على تعزيز الهوية الوطنية(الجزيرة نت)

العمال الوافدون
وبالرغم من أن العطية حاول أن يبين مخاطر العمال الوافدين على الهوية في الخليج فإنه قال في تصريح للجزيرة نت إنه لا يوجد قلق حيال العمال الوافدين في ظل حاجة الخليج إليهم في الإعمار ما داموا لا يشكلون خطرا على الهوية وإن مجلس التعاون يعمل حاليا على إستراتيجية التوازن.

 
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على ضرورة تعزيز الهوية الوطنية وصياغة رؤية واضحة بشأن الإصلاح السياسي ومأسسة قنوات المشاركة السياسية وتطويرها.
إعلان
 
ومن جهته قال وزير العمل البحريني مجيد العلوي إن العزوف عن الوطنية أو عدم التجاوب معها سببه فقدان الدور السياسي والنصيب الاقتصادي الأمر الذي يلجِئ بعض الناس إلى العنصرية والطائفية المرتبطة بالدين أو المنطقة ويدفعهم إلى الانتماء إلى هوياتهم الفرعية كالمذهب أو العرق.

القنبلة الموقوتة
أما مدير تحرير مجلة البحرين الثقافية حسن مدن فقد أكد أن الهوية في الخليج تتعرض لمخاطر بسبب التركيبة السكانية غير السوية بين العاملين والمواطنين في ظل الخلافات حول العملة وحرية التنقل.

 

 العلوي: فقدان الدور السياسيوراء غياب الوطنية (الجزيرة نت)
 العلوي: فقدان الدور السياسيوراء غياب الوطنية (الجزيرة نت)

واعتبر مدن في حديث للجزيرة نت أن كثافة العمال الوافدين تمثل قنبلة موقوتة، وأنهم ربما يشكلون ضغطا على الحكومات في الخليج مستقبلا لإشراكهم في الحياة السياسية.

 
من جهته رأى النائب البحريني عبد علي محمد حسن أن ما يعوق الهوية في الخليج يرجع للعصبية الجاهلية التي تتسابق في التناحر والفرقة والتمييز في الهويات الجامعة والظلم الاجتماعي إضافة إلى التمييز على أساس العائلة.
 
ويتوقع أن يعلن في الجلسة الختامية اليوم بيان ختامي يسمى إعلان المنامة يتضمن توصيات بحماية الهوية الخليجية العربية، حيث يشارك في المائدة المستديرة بعض النخب وأصحاب الفكر والرأي في الخليج وبعض الدول العربية.
المصدر : الجزيرة

إعلان