قادة أميركا اللاتينية يدعون واشنطن لتغيير سياستها

يعكف عدد من قادة أميركا اللاتينية لتوحيد مواقفهم قبل القمة الأميركية التي ستلتئم غدا الجمعة في ترينداد وتوباغو حيث سيسعون إلى الضغط على الإدارة الأميركية الجديدة لتغيير مواقفها إزاء بعض الملفات التي تهم المنطقة.

وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس إنه سيضغط إلى جانب عدد من حلفاء الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز من أجل تغيير في سياسات الولايات المتحدة حيال أميركا اللاتينية.

وقد وصل الرئيس البوليفي إلى كراكاس أمس الأربعاء للاجتماع بالرئيس الفلنزويلي وعدد من قادة أميركا اللاتينية اليوم الخميس في إطار التحضيرات لقمة ترينداد وتوباغو.

وقال موراليس إن قادة أميركا اللاتينية سيحثون الرئيس الأميركي باراك أوباما على رفع الحظر الأميركي المفروض على كوبا منذ 1962، مشيرا إلى أنه يقع على كاهل الرئيس الأميركي واجب أخلاقي لجبر الضرر الذي خلفه سلفه جورج بوش.

وفي المقابل قال وزير خارجية البرازيل إن رئيس بلاده لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سيثير القضية الكوبية خلال اجتماع القمة دون أن يضع أوباما تحت ضغط. ويذكر أن رئيس البرازيل حاول مرارا التوسط بين أميركا اللاتينية والولايات المتحدة.

ووصفت البرازيل القرار الأميركي بإلغاء القيود على السفر وتحويل النقود إلى كوبا بأنه خطوة أولى طيبة لكنها لا تحتاج إلى لفتات من جانب الحكومة الكوبية لتلغي واشنطن العقوبات التجارية التي تفرضها على الجزيرة.

وفي السياق نفسه يتوجه الرئيس الأميركي اليوم إلى المكسيك, حيث من المرتقب أن يكون على رأس جدول محادثاته تنامي خطر الصراع الأمني على الحدود الأميركية المكسيكية بسبب جماعات مهربي المخدرات.

وسيشارك أوباما ابتداء من يوم غد الجمعة في القمة الأميركية مع رؤساء دول وحكومات أكثر من ثلاثين بلدا.

انتقاد كوبا
وقد جددت كوبا التي انسحبت من منظمة الدول الأميركية عام 1962 انتقادها للقمة الأميركية وقال الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو إن بلاده لا تريد العودة إلى المنظمة، ولا ترغب في "سماع الاسم الكريه لهذه المؤسسة".

وقال كاسترو في عمود صحفي إن منظمة الدول الأميركية "لها تاريخ يجمع كل نفايات ستين عاما من الخيانة لشعوب أميركا اللاتينية" وأضاف أن المنظمة تورطت في "أعمال عدوانية" أسفرت عن موت مئات الآلاف من الأشخاص.

وعلقت عضوية كوبا في المنظمة التي تضم 35 دولة عام 1962 بعد قرار بأن النظام الشيوعي الذي فرضه كاسترو عقب اندلاع الثورة عام 1959 "لا يتناسب" مع مبادئ المنظمة.

وقبل القمة المقرر أن تنعقد في ترينداد وتوباغو قالت العديد من دول أميركا اللاتينية إن كوبا يجب أن تعود إلى المنظمة التي تروج للتعاون الإقليمي والديمقراطية.