شمعون بيريز: الحل لنووي إيران ليس عسكريا


قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن حل المسألة النووية الإيرانية لن يكون بالقوة، بعد يومين من حديث إذاعي تحدث فيه عن لجوء إسرائيل إلى القوة إذا مضت إيران قدما في تخصيب اليورانيوم.
وقال مكتبه إن بيريز أبلغ المبعوث الأميركي الزائر جورج ميتشل أن "الحديث عن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران ليس صحيحا"، وأضاف "الحل للمشكلة الإيرانية ليس عسكريا"، لكنه تحدث عن ضرورة معرفة "ما إذا كانت إيران بالحوار تقدم فرصة حقيقية لحل الأزمة أم تناور فقط؟".
ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تصريحات بيريز الذي يمتلك منصبا شرفيا فقط لكنه على اطلاع على القرارات السياسية، وهو الذي لعب ستينيات القرن الماضي دورا مركزيا في تزويد إسرائيل بمفاعل ديمونة فرنسي التصنيع.
![]() |
ومثل الولايات المتحدة، ترفض إسرائيل استبعاد خيار القوة، وأبدى مسؤولون فيها استياء من المقاربة الأميركية الجديدة لملف إيران.
تنديد إيراني
وأدان مندوب إيران الأممي محمد خزاعي حديث بيريز الإذاعي و"التهديدات المشينة باللجوء إلى أعمال إجرامية وإرهابية ضد عضو في الأمم المتحدة".
وتتحدث دول غربية عن برنامج نووي عسكري سري في إيران وهو ما ينفيه هذا البلد.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم نائب وزير خارجية روسيا ألكسندر سالتانوف من بيع إيران أنظمة الدفاع الجوي المتطورة إس-300 ، التي قد تصعب ضرب هذا البلد.
الثمن الباهظ
لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أقر في خطاب هذا الأسبوع أن مهاجمة إيران قد تعطل برنامجها لفترة تصل ثلاث سنوات لكنها "تزيد التصميم على الحصول على برنامج نووي وتزرع في كل البلاد كراهية مستميتة لكل من يهاجمهم".
وتحدث إلى صحيفة آرمي تايمز قائلا إن منع إيران من الحصول على القنبلة يحدث فقط "إذا قرر الإيرانيون أنفسهم أن ذلك باهظ جدا"، وعلى واشنطن بحث كل السبل "لزيادة ثمن هذا البرنامج بالنسبة لهم".

وتحدث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب أمس في محافظة كرمان جنوبي إيران عن حزمة مقترحات "تعرض على الغرب قريبا"، وهي مقترحات لم يفصلها مكتفيا بالقول إنها "تحترم حقوق كل الأمم"، مجددا استعداد بلاده لاستئناف المحادثات مع الدول الست الكبرى، ولـ"بدء عصر جديد".
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها وحلفاءها لم يتلقوا أي مقترحات، وأكدت أن واشنطن لم تسقط أي شروط لمحاورة إيران بشأن نوويها، في رد على تقرير لنيويورك تايمز ذكر أن الدول الست (الدول الدائمة العضوية في مجس الأمن زائد ألمانيا) تدرس إلغاء اشتراط وقف تخصيب اليورانيوم لمحاورة هذا البلد، وهو تقرير وصفه ناطق باسم البيت الأبيض بغير الدقيق.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن بلاده ستدرس أي مقترحات جديدة تقدمها إيران وأبدى أمله في أن تعالج بواعث قلق الولايات المتحدة وغيرها من البلدان.
وعرضت الدول الست على إيران في 2006 حوافز اقتصادية وسياسية مقابل تعليق التخصيب، وحمل رد طهران حينها بعض المرونة لكن استبعد التعليق كشرط للمحادثات.