الصين تدعو كوريا الشمالية وأميركا للتحاور مباشرة

دعت الصين إلى إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لتحسين العلاقات بينهما وتشجيع عودة بيونغ يانغ إلى المحادثات السداسية التي قالت إنها ستقاطعها وذلك منعًا لتصعيد التوتر في الأزمة الكورية.

 

جاء ذلك في مقابلة مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي نشرتها اليوم صحيفتان يابانيتان، قال فيها إن بكين ستعمل من أجل استئناف المحادثات السداسية، التي هددت بيونغ يانغ بمقاطعتها بعد الإدانة التي أصدرتها الأمم المتحدة الاثنين الماضي لإطلاقها صاروخا إلى الفضاء.

 

وأضاف جيتشي –وهو سفير سابق لدى واشنطن- في المقابلة التي نشرتها صحيفتا نيكي ونيهون كيزاي، إن الصين "تأمل تحسنا وتطورا في العلاقات الأميركية الكورية الشمالية".

 

 

ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيونغ يانغ الأسبوع المقبل في محاولة لإقناع كوريا الشمالية بالعودة إلى طاولة المحادثات واستئناف اتفاق نزع التسلح النووي مقابل المساعدات، وذلك بحسب صحيفة تشوسن إلبو الكورية الجنوبية نقلاً عن مصادر في موسكو.

 

وكانت الصين وروسيا قد منعتا محاولة من مجلس الأمن الدولي لإصدار عقوبات جديدة لكوريا الشمالية بعد تجربتها إطلاق صاروخ طويل المدى إلى الفضاء قبل نحو أسبوعين وهي التجربة التي اعتبرتها واشنطن ودول أخرى انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة.

 

وقد غادر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيونغ يانغ أمس بناء على طلب من كوريا الشمالية التي هددت بطردهم وبوقف المحادثات السداسية واستئناف العمل بمفاعلها لإنتاج اليورانيوم المخصب إذا صدر بيان يدينها.

 

وفي إطار آخر قالت الصين –التي تعد أكبر حليف لكوريا الشمالية رغم انضمامها إلى بيان الإدانة الأممية- إنها سترسل خمسة نمور إلى بيونغ يانغ "كمبعوثي صداقة".

 

وقال مكتب الحجر الصحي في إقليم لياونينغ الصيني في موقعه على الإنترنت أمس إنه جرت الموافقة على إرسال ثلاثة نمور سيبيرية ونمرين من نوع البنغال.

 

وينظر إلى هذه "الهدية" على أنها محاولة لتجنب تصعيد الموقف أو خسارة النفوذ الدبلوماسي الصيني لدى كوريا الشمالية بعد موافقة بكين على بيان الإدانة. 

 

وكانت فرقة أوبرا صينية قد شاركت أمس في "مهرجان الفنون للصداقة في الربيع في أبريل/نيسان" ببيونغ يانغ، وهو أول عرض لأوبرا بكين في هذا المهرجان المستمر منذ عقود.