الأسرى المقدسيون.. معاناة مضاعفة والإفراج مستبعد

الباحث عبد الناصر فروانة
 عبد الناصر فروانة يكشف جوانب معاناة الأسرى المقدسيين (الجزيرة نت)
أحمد فياض-غزة
 
على هامش الاحتفالات بالقدس عاصمة للثقافة العربية لهذا العام نظمت جمعية المرأة في غزة ندوة عن الأسرى المقدسيين.
 
وأكد المشاركون في الندوة أن إسرائيل لم تعزل الأسرى المقدسيين عن سياستها الهادفة إلى استبعاد مدينة القدس وسكانها عن جوهر الصراع، وترسيخ كون هذه المدينة عاصمة لها. 
 
وكشف الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة جوانب من معاناة الأسرى المقدسيين مؤكدا أنها ضعف تلك التي يتعرض لها سائر الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
 
حرمان

"
لم يفرج عن أي منهم في أيّ عمليّة تبادل أو ضمن الإفراج السياسي أو حتى إفراجات حسن النية الإسرائيلية
"
وقال "إلى جانب معاناة وآلام الأسر، فإن أسرى القدس محرومون من الامتيازات التي يحظى بها باقي الأسرى الفلسطينيين".
 
وأوضح أنه لم يفرج عن أي منهم  في أيّ عمليّة تبادل أو ضمن الإفراج السياسي أو حتى إفراجات حسن النية الإسرائيلية.
 
وذكر فروانة أن سلطات الاحتلال وبعد إعلانها عن ضم الجزء الشرقي من القدس رسميا لحدود دولة الاحتلال في الثامن والعشرين من يونيو/حزيران عام 1967 اعتبرت سكان القدس عمومًا سكانًا مقيمين دائمين لديها، ومنحتهم بطاقات إقامة دائمة.
 
وأضاف أنها على الرغم من ذلك لم تمنحهم مواطنة إسرائيل كبقيّة المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ولم تعترف بانتمائهم للأراضي المحتلة عام 1967.
إعلان
 
وضع معقد
في ضوء هذا الوضع القانوني المعقد والشاذ لأهل القدس -والحديث لفراونة- فإن سلطات الاحتلال تعاملت مع الأسرى المقدسيين معاملة الأسرى الفلسطينيين في الزنازين والتعذيب والأحكام الجائرة ولكنها حرمتهم من الامتيازات التي من الممكن أن يحصل عليها هؤلاء الأسرى من إفراجات في إطار العملية السلمية أو صفقات التبادل، ولم تسمح لأي جهة فلسطينية أو عربية بالمطالبة بهم أو حتى الحديث بشأنهم.

"
الاحتلال لم يعامل الأسرى المقدسيين معاملة السجناء الإسرائيليين الجنائيين باعتبارهم يحملون هوية إقامة دائمة
"
 
وأضاف فروانة أن الاحتلال لم يعامل الأسرى المقدسيين معاملة السجناء الإسرائيليين الجنائيين باعتبارهم يحملون هوية إقامة دائمة، ويعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأنًا داخليًّا ويخضعهم لقوانين إسرائيل الداخلية.
 
استبعاد
وعاب الباحث الفلسطيني على المفاوض الفلسطيني موافقته على استبعاد أسرى القدس من اتفاقية أوسلو ومن كافة الاتفاقيات السياسية اللاحقة، إذ اقتصر الحديث فيها على أسرى الضفة الغربية وقطاع غزة فقط.
 
وأكد فروانة كذلك أن من بين قرابة عشرة آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يوجد نحو315 معتقلا من القدس، بينهم أطفال وفتيات ونواب، و80 معتقلا منهم يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.
 

"
 45 من أسرى القدس هم من الأسرى القدامى، الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو 

"

ويذكر الباحث المختص في شؤون الأسرى أن 45 معتقلا من أسرى القدس هم من ضمن الأسرى القدامى، الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو وقدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في مايو/أيار عام 1994، وقد مضى على اعتقال أحدثهم خمسة عشر عامًا، ومضى على اعتقال 20 منهم أكثر من عشرين عامًا.
 
شهداء
وأشار إلى أن 14 أسيرًا من الأسرى المقدسيين استشهدوا خلف القضبان منذ عام 1967، وكان آخر من التحق بركبهم هو الأسير المقدسي جمعة موسى الذي استشهد في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. 
المصدر : الجزيرة

إعلان