تفاؤل فلسطيني قبل استئناف الحوار

عبر قياديون في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن تفاؤلهم بشأن الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة أواخر الشهر الجاري. ومن جهة أخرى اجتمع وفد برلماني بريطاني يزور سوريا مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بدمشق.

 

وقال عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال إن الحوار سيبدأ مع فتح ثم سيتوسع ليشمل باقي الفصائل، مشيرا إلى تحفظ بشأن الاقتراح المصري بتشكيل لجنة مشتركة بين حكومتي غزة ورام الله.

 

واعتبر أن موعد 26 أبريل/نيسان الجاري لاستئناف الحوار محطة أساسية لإنهاء الخلاف الفلسطيني، قائلا إن "الحوار سيكون أولا بين حماس وفتح ومن ثم مع باقي الفصائل الفلسطينية".

 

يذكر أن مصر اقترحت الأسبوع الماضي تشكيل لجنة مشتركة من خمسة فصائل هي حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية وأي عناصر تمكن إضافتها.

 

غير أن مرجعية هذه اللجنة شكلت خلافا بين الطرفين، وقال نزال "إن اللقاء المرتقب يشكل فرصة جديدة.. فإما التوصل إلى اتفاق وإلا فإن الخلاف سيستمر".

 

على صعيد آخر أعرب نزال عن أسفه لاستثناء المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل لحركة حماس من زيارته للشرق الأوسط، وقال "ينبغي أن يدرك ميتشل أن تجاهل حماس (..) يعني أنه يبتعد عن حل القضية الفلسطينية".

 

وقال إنه "لا يمكن لأي طرف أن يستثني حماس من المعادلة في المنطقة، ومن هنا فإن ميتشل يواصل الخطايا التي ارتكبتها إدارة بوش التي تجاهلت "حماس" وتعاملت معها على أنها إرهابية ولم تتعامل معها بواقعية".   

 

موعد استئناف الحوار

ومن جانبه قال سفير السلطة الفلسطينية في القاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية نبيل عمرو، إن هناك اقتراحا باستئناف الحوار الفلسطيني في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

 

وأكد أنه سواء جرى الحوار في السادس والعشرين كما كان مقررا، أو في الثالث والعشرين "فنحن مستعدون له من أجل التوصل إلى حل ينهي الأمور العالقة وينقذ القضية الفلسطينية".  

 

وأوضح عمرو في بيان أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبلغ القيادة المصرية باستمرار الاستعدادات الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الفلسطينية الداخلية بأسرع وقت ممكن".

 

وقال إن المشاورات الفلسطينية المصرية متواصلة "لإيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى حل ينهي أزمة الانقسام الفلسطيني".

 

ولفت إلى أن مصر الراعية للحوار تتقدم بأفكار يراد من خلالها جسر الهوة، وإيجاد حلول للمشاكل القائمة، معربا عن أمله بأن يتم الإعلان عن الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية قريبا.

 

وفد بريطاني
ومن جهة أخرى قالت حماس إن وفدا برلمانيا بريطانياً يزور سوريا اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بدمشق في إطار جهود أوروبية للاتصال مع حماس.

 

وأكدت السفارة البريطانية عقد الاجتماع لكنها نفت تقريرا إعلاميا سورياً ذكر أن السفير سايمون كوليس شارك فيه.

 

وقالت السفارة إن ريتشارد سبرنغ عضو البرلمان عن حزب المحافظين البريطاني المعارض الذي يرأس وفدا من تسعة أعضاء لم يكن بين الذين اجتمعوا مع مشعل.

 

وتقاطع الحكومة البريطانية حماس تماشيا مع موقف الاتحاد الأوروبي بعدم إجراء اتصالات رسمية معها ما لم تنبذ الكفاح المسلح وتعترف بحق إسرائيل في الوجود وبالاتفاقات السابقة بين الدولة اليهودية ومنظمة التحرير الفلسطينية.