بدء محاكمة باكستاني متهم بتفجيرات مومباي

An Indian paramilitary soldiers patrols outside the Arthur Road jail in Mumbai on April 14, 2009. The trial of the only Islamist militant suspect captured by police during

سجن أرثر رود في مومباي حيث تجري محاكمة قصاب (الفرنسية)

انطلقت في مدينة مومباي الهندية محاكمة المتهم والناجي الوحيد في التفجيرات التي شهدتها المدينة العام الماضي وأسفرت عن مقتل وجرح المئات، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة.

فقد نقلت مصادر إعلامية محلية أن محاكمة الباكستاني محمد أجمال عامر إيمان المعروف أيضا باسم قصاب بدأت الأربعاء في سجن أرثر رود في مومباي، ليكون بذلك المتهم الوحيد الذي يحاكم على ذمة القضية بعد مقتل شركائه الآخرين على يد قوات الأمن أثناء وقوع الهجوم يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ووفقا لمصادر الأمن الهندي، اعترف قصاب بانتمائه لجماعة لشكر طيبة الإسلامية المحظورة في باكستان، وهو يواجه لائحة طويلة من الاتهامات تتضمن شن الحرب على الهند والقتل والشروع بالقتل والخطف، وهي جرائم يعاقب عليها القانون بالإعدام.

وإلى جانب الباكستاني قصاب، سيحاكم مواطنان هنديان هما فهيم أنصاري وسبع الدين أحمد بتهمة توفير الدعم اللوجستي للمجموعة التي قامت بالهجوم على مومباي.

صورة لقصاب وزعتها الشرطة الهندية بعد ساعات من اعتقاله (الفرنسية-أرشيف)
صورة لقصاب وزعتها الشرطة الهندية بعد ساعات من اعتقاله (الفرنسية-أرشيف)

الادعاء العام

وذكرت النيابة العامة الهندية -وفقا لمصادر إعلامية- أن بحوزتها أدلة قاطعة تؤكد تورط باكستان في تفجيرات مومباي ومنها الاتصالات التي جرت بين المهاجمين وقيادة جماعة لشكر طيبة.

ولفتت النيابة العامة إلى أن سلطات التحقيق عثرت على بصمات أصابع قصاب وعينات من حمضه النووي على بعض الأغراض التي تعود إلى قارب الصيد الهندي الذي اختطفه المهاجمون للوصول إلى ساحل مومباي قادمين من باكستان.

ومن المنتظر أن تطلع المحكمة على الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة الأمنية داخل محطة القطارات الرئيسية في مدينة مومباي التي هاجمها قصاب ومسلح آخر بالبنادق الآلية والقنابل اليدوية ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.

يشار إلى أن المحاكمة ستجرى برئاسة قاض واحد ودون هيئة محلفين لأسباب أمنية، كما أن جميع المداولات وجلسات الاستجواب التي سبقت المحاكمة جرت وراء أبواب مغلقة أو بواسطة النقل التلفزيوني من زنزانة قصاب دون مواجهته مباشرة.

الإجراءات الأمنية
وقبل ساعات من بدء المحاكمة، ضربت القوات الأمنية الهندية طوقا مشددا من الحراسات والإجراءات الاحترازية في محيط السجن عبر تسيير دوريات من الشرطة والقوات شبه النظامية المدججة بالسلاح، فضلا عن منع حركة المرور في العديد من المناطق والأحياء القريبة.

"
اقرأ أيضا:

 الهند وباكستان صراع مستمر

سرد تاريخي لأبرز الهجمات في الهند
"

كما نشرت الشرطة حواجزها ونقاط التفتيش على مساحة سكنية يقطنها أكثر من 25 ألف نسمة منحوا بطاقات خاصة تمنحهم حرية الحركة في الخروج والعودة إلى منازلهم خلال المحاكمة التي يتوقع أن تمتد على فترات طويلة.

وفي داخل السجن، لا يزال قصاب قيد الحبس الانفرادي في زنزانة دائرية محاطة بالأسلاك الشائكة بعيدا عن باقي السجناء، في حين قامت سلطات الأمن بتجهيز نفق خاص يوصل الزنزانة بقاعة المحكمة التي جهزت بكافة أنواع الحماية والأمن وبكلفة بلغت أربعة ملايين دولار.

إضافة إلى ذلك، جهزت زنزانة قصاب والنفق بمواد مضادة للرصاص والقنابل تحسبا لأي طارئ لا سيما بعد أن تلقى تهديدات بالقتل كما ذكرت مصادر أمنية هندية.

وكانت سلطات الأمن فرضت حماية خاصة على المحامية أنجالي واغماري التي عينتها المحكمة للدفاع عن قصاب بعد تعرضها للاعتداء على يد متطرفين هندوس على خلفية قبولها تعيين المحكمة.

المصدر : الفرنسية

إعلان