إسرائيل لن تتعاون مع تحقيقات حرب غزة

كشف مسؤولون إسرائيليون عن عزم الحكومة على عدم التعاون مع تحقيقات الأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة.

 

ونقلت وكالتا رويترز وأسوشيتد برس عن مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية لم تسمهم أن الرد الإسرائيلي بهذا الصدد تم إبلاغه قبل أسبوع إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتحقيق. وقال مسؤول إسرائيلي لأسوشيتد برس إنه "من المحتمل جدا عدم التعاون".

 

وقال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية لرويترز إن إسرائيل بعثت برسالة إلى غولدستون وهو قاض من جنوب أفريقيا عبر السفارة الإسرائيلية في جنيف لإبلاغه بأن إسرائيل تعتقد أنه "من المستحيل التعاون مع اللجنة" في تحقيقها.

 

كما قال المسؤول إن معظم الدول الديمقراطية لم تؤيد القرار الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان يوم 12 يناير/كانون الثاني والذي يدين الهجوم العسكري الإسرائيلي ويدعو إلى وقف الحرب.

 

وكانت هيئات دولية قد حملت الجانبين المسؤولية عن انتهاك قواعد الحرب. وبينما لم تعترض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تحقيق غولدستون ولم تذكر حتى الآن ما إن كانت ستتعاون مع اللجنة, رأت إسرائيل أن التحقيقات قد انحازت ضدها.

 

وكان مجلس حقوق الإنسان قد عين ريتشارد غولدستون محقق الأمم المتحدة السابق في جرائم الحرب هذا الشهر ليرأس التحقيق في انتهاكات أثناء الحرب على غزة.

 

وفي هذه الأثناء حثت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الضغط على إسرائيل وحماس للتعاون مع التحقيق.

 

وينتظر أن يسافر فريق غولدستون المؤلف من أربعة أعضاء إلى المنطقة في غضون أسابيع وسيرفع تقريرا لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في يوليو/تموز.

 

يشار إلى أن غولدستون قال في وقت سابق إنه بالإضافة لبحث سلوك إسرائيل أثناء الحرب, فإن التحقيق سيتناول أيضا تقييم ما سماها الانتهاكات الفلسطينية المحتملة لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بإطلاق مئات الصواريخ على جنوب إسرائيل.