أوباما يبحث بالمكسيك تعزيز المواجهة ضد عصابات المخدرات

16/4/2009
وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة المكسيكية نيومكسيكو في زيارة يوم واحد بين أهم ملفاتها الحرب على المخدرات، وهو ملف يشكل تحديا أمنيا لبلاده.
ويحاول أوباما إظهار تضامنه مع الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون في حربه ضده عصابات المخدرات، وهي حرب وصفها في لقاء مع سي إن إن بث الخميس بالبطولية.
وأقر أوباما بأن المعركة لا يجب أن تكون فقط ضد تدفق المخدرات من المكسيك، بل أيضا ضد تدفق السلاح والمال من الأراضي الأميركية إلى العصابات المكسيكية.
وحسب تقرير للخارجية الأميركية، تزايدت أيضا عمليات القتل المأجور والاختطافات التي تنفذها عصابات مكسيكية داخل الأراضي الأميركية.

خطر الانهيار
وحذر تقرير عسكري أميركي من أن المكسيك ستنهار كدولة، فحكومتها تحاصرها العصابات وكارتلات المخدرات، وقال إن الدولة الوحيدة التي تشبهها باكستان.
وأثار التقرير استياء المسؤولين المكسيكيين، وقال أوباما إنه لا يؤيده.
لكن المسؤولين المكسيكيين وجدوا بعض العزاء في تصريح لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيومكسيكو هذا الأسبوع قالت فيه إن تجارة المخدرات يؤججها جزئيا نهم أميركي لا يسد وعجز أميركي في وقف تدفق السلاح جنوبا.
إعلان
وتأتي زيارة أوباما للمكسيك بعد ساعات من مقتل 15 من أفراد العصابات المكسيكية برصاص الشرطة. وقال المدعي العام المكسيكي إن المواجهة أسفرت ايضا عن مقتل أحد رجال الشرطة.
من جهة اخرى أعلنت وزيرة الأمن القومي الأميركي جانيت نابوليتانو الأربعاء تعيين مسؤول كبير لبحث الأمن الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ونفى كالديرون أن تكون حكومته تخسر الحرب ضد عصابات المخدرات المكسيكية، وهي حرب قتل فيها العام الماضي أكثر من 6300، ويؤشر على ضراوتها دراسة الإدارة الأميركية إمكانية تزويد الحكومة المكسيكية بطائرات بلاك هوك لتعزيز قدراتها في المواجهة.
وإلى جانب المخدرات، يدرس أوباما مع المسؤولين المكسيكيين قضايا المناخ والاقتصاد في زيارة تأتي قبل أقل من يوم من قمة للأميركيتين في ترينيداد وتوباغو.
المصدر : وكالات