كرزاي يجدد طلب الحوار مع طالبان

Afghanistan President Hamid Karzai points to a journalist as he addresses a press conference at The Presidential Palace in Kabul
كرزاي عبر عن قلقه من السياسة الأميركية الجديدة تجاه أفغانستان (الفرنسية-أرشيف)

جدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الثلاثاء عرضه لإجراء محادثات مع قيادة حركة طالبان في البلاد، معربا عن قلقه من السياسة الأميركية الجديدة تجاه أفغانستان.

 
ويأتي ذلك في وقت تتوقع فيه القيادة العسكرية الأميركية أن يتزامن تعزيز قواتها بأفغانستان مع تزايد أعمال العنف بالبلاد خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
 
وقال كرزاي في تصريح صحفي إن الحكومة ترغب في عقد محادثات مع مقاتلي طالبان الذين فصلوا أنفسهم عن تنظيم القاعدة.
 
وأعرب بالمقابل عن قلقه من سياسة واشنطن الجديدة تجاه أفغانستان، قائلا إن على الإدارة الأميركية أن تدعم برامج كابل لتنمية موارد البلاد.
 
وأشار كرزاي إلى أن حكومته دعمت الرئيس الأميركي السابق جورج بوش "لأنه عمل من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية" في أفغانستان.
 
وكان الرئيس باراك أوباما أعلن مؤخرا إستراتيجية جديدة في أفغانستان تتضمن إرسال قوات إضافية، وإمكانية الحوار مع بعض "المعتدلين" من طالبان، ومطالبة باكستان بأن تكون شريكا قويا لملاحقة من وصفهم بالإرهابيين.
 
وأمر أوباما في هذا الصدد بإيفاد 21 ألف عسكري أميركي إضافي إلى أفغانستان، إلى جانب 38 ألفا آخرين منتشرين بالبلاد.
 
أعمال العنف
وفي هذا السياق توقع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية تزايد وتيرة أعمال العنف خلال الأشهر الـ12 المقبلة، لتتزامن مع مضاعفة قوات بلاده بأفغانستان.
 
مولن يتوقع ارتفاع وتيرة العنف بأفغانستان(رويترز-أرشيف)
مولن يتوقع ارتفاع وتيرة العنف بأفغانستان(رويترز-أرشيف)

وقال الأدميرال مايكل مولن في مقابلة مع الشبكة الإخبارية الأميركية ABC "إننا في حاجة لقوات قتالية لتمكين الأفغان من إرساء الأمن الذي يشكل حاليا هاجسا لهم خصوصا جنوب البلاد".

 
ومن جهة أخرى ذكر رئيس البرلمان الأفغاني أن البرلمان بشقيه النواب والشيوخ سيعقد جلسة استماع خاصة بمقتل المدنيين بالعمليات العسكرية.
إعلان
 
كما أوضح يونس قانوني أنه سيتم خلال الجلسات استجواب وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وقائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان.
 
قتلى
وفي نفس الإطار قتلت عسكرية كندية وجرح أربعة جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم جنوب شرق أفغانستان.
 
وأوضحت وزارة الدفاع الكندية أن الحادث وقع بمنطقة شاه والي كوت شمال مدينة قندهار، مشيرة إلى أن عدد العسكريين الكنديين الذين قتلوا بهذا البلد بلغ حاليا 117.
 
وكان الناتو أعلن في وقت سابق في بيان مصرع أحد جنود التحالف في انفجار جنوب البلاد، دون مزيد من التفاصيل عن موقع الانفجار أو جنسية القتيل.
 

 
undefined

وجاء ذلك بعد يوم من غارات شنتها قوات التحالف على شرقي البلاد، أسفرت عن سقوط أكثر من عشرين مدنيا بين قتيل وجريح.

 
وفي ولاية باكتيكا جنوبي كابل، قالت وزارة الدفاع في بيانها إن قواتها قتلت مسلحين اثنين بعد تعرضها لإطلاق نيران كثيفة.
 
وجاءت تلك التطورات الميدانية بعد يوم من مصرع ستة مدنيين وإصابة نحو 15 آخرين بغارات جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مديرية واتا بور بولاية كونر شرقي أفغانستان.
 
وقتل الأسبوع الماضي خمسة مدنيين بينهم طفل بغارة لقوات التحالف على منطقة بولاية خوست جنوبي شرقي البلاد، وقد اعترف التحالف بهذه الغارة واعتذر عن ضحاياها في صفوف المدنيين.
المصدر : وكالات

إعلان