مطالبات دولية لكوريا الشمالية بالتراجع عن قرارها

afp/ Japanese deputy Foreign Minister Shuntaro Ito (C) leads the Japanese delegation, during a UN Security Council meeting at the United Nations in New York, April 13, 2009.

نائب وزير الخارجية الياباني مترئسا وفد بلاده خلال اجتماع مجلس الأمن (الفرنسية)نائب وزير الخارجية الياباني مترئسا وفد بلاده خلال اجتماع مجلس الأمن (الفرنسية)

طالبت الدول المعنية بالمحادثات السداسية ذات الصلة بالملف النووي لكوريا الشمالية هذه الأخيرة بالعدول عن قرارها الانسحاب من المحادثات واستئناف أنشطتها النووية ردا منها على بيان مجلس الأمن الدولي الأخير حول تجربتها الصاروخية مطلع الشهر الجاري.

فقد ناشدت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها غيانغ يو في مؤتمر صحفي الثلاثاء في بكين جميع الأطراف التزام "الهدوء وضبط النفس" عقب إعلان كوريا الشمالية انسحابها من المحادثات السداسية وعزمها استئناف أنشطتها النووية.

وقال المتحدث الصيني إن المحادثات السداسية التي تضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان "لعبت دورا إيجابيا وحققت إنجازات لافتة للنظر" وبالتالي يتعين على مجلس الأمن الحفاظ على السلام والاستقرار والعمل على استئناف المحادثات لتجريد شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بما يتفق مع مصلحة المجتمع الدولي والبلدان المعنية.

المندوب الروسي لدى مجلس الأمن قيتالي تشوركين أعلن رفض بلاده فرض عقوبات جديدة (الفرنسية)
المندوب الروسي لدى مجلس الأمن قيتالي تشوركين أعلن رفض بلاده فرض عقوبات جديدة (الفرنسية)

وجدد غيانغ رفض بلاده اتخاذ مجلس الأمن أي قرار بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ على خلفية تجربتها الصاروخية الأخيرة.

الموقف الروسي
في موسكو، أعربت الخارجية الروسية في بيان رسمي الثلاثاء عن أسفها لقرار كوريا الشمالية استئناف تشغيل برنامجها النووي، ودعت بيونغ يانغ للعودة إلى المحادثات السداسية والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1718 وبنود الإعلان المشترك الصادر عن اللجنة السداسية يوم 19 سبتمبر/أيلول 2005.

ودعا البيان الروسي بيونغ يانغ إلى العودة لطاولة المحادثات من أجل جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية وإيجاد طرق سلمية لضمان أمن الدول الواقعة في شمال شرق آسيا، مؤكدا استعداد موسكو لتقديم شتى أنواع الدعم من أجل تحقيق هذا الهدف.

ووصفت موسكو ردّ فعل مجلس الأمن على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا أوائل الشهر الجاري بأنه شرعي ومتزن، منوهة إلى أن المجلس أصدر بيانا وليس قرارا، الأمر الذي لا يعني فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.

اليابان تناشد
وفي طوكيو، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية اليابانية إن بلاده تتطلع للعمل "عن كثب مع كافة الأطراف المعنية للدفع بعجلة المحادثات السداسية قدما"، وناشد كوريا الشمالية "الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 1718".

مظاهرات في كوريا الجنوبية ضد الجار الشمالي (رويترز-أرشيف)
مظاهرات في كوريا الجنوبية ضد الجار الشمالي (رويترز-أرشيف)

وكانت الحكومة اليابانية أعربت في وقت سابق الثلاثاء عن ارتياحها لتبني مجلس الأمن بيانا رئاسيا يدين تجربة الإطلاق الصاروخي التي نفذتها كوريا الشمالية في الخامس من الشهر الجاري ووصفته بأنه إنجاز كبير.

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية كيودو عن الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني تاكيو كاوامورا قوله في مؤتمر صحافي إن مضمون البيان الرئاسي ينسجم مع تأكيد اليابان على ضرورة إدانة التجربة الصاروخية الكورية الشمالية بوصفها انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن.

الجار الجنوبي
وفي الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، رحبت سول بتبني مجلس الأمن بالإجماع بيانا رئاسيا يدين التجربة الصاروخية التي قامت بها كوريا الشمالية ودعت الأخيرة لوقف "العمليات الاستفزازية والالتزام بقرارات مجلس الأمن".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية مون تاي يونغ ترحيب بلاده بالقرار، داعيا الجارة الشمالية لأن تدرك أن المجتمع الدولي قد أوضح موقفه الموحد والصارم تجاهها عبر إصدار مجلس الأمن هذا البيان الرئاسي، وطالبتها بالتوقف عن الأعمال التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.

يشار إلى كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء عزمها استئناف أنشطتها النووية ولوحت بالانسحاب من المحادثات السداسية وعدم التزامها بأي اتفاقات سابقة، وذلك ردا على بيان مجلس الأمن.

المصدر : وكالات

إعلان