مسؤول: إيران تستطيع إنتاج محطات نووية خلال عقد

قال محمد سعيدي نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إن بلاده ستصبح خلال العقد المقبل ضمن الدول القادرة على إنشاء المحطات النووية في العالم، في حين رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مطالب الدول التي تدعو إلى وقف برنامج بلاده النووي، مبديا استعداده للحوار مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن سعيدي قوله الأحد -خلال احتفال في مدينة قم جنوب طهران بمناسبة امتلاك إيران التقنية النووية- "سنصبح بالتأكيد من ضمن الدول القادرة على إنشاء المحطات النووية في العالم خلال الأعوام العشرة المقبلة".
تصاميم متطورة
وأشار إلى أن بلاده على الرغم مما قال إنه ضغوط داخلية وخارجية تمكنت في غضون 12 عاما من الوصول إلى "التصاميم والهندسة المتطورة جدا" لترکيب المعدات النووية، مضيفا أن مثل هذا العمل يستغرق ما بين 20 و22 عامًا.

وأكد سعيدي أن هناك الآن سبعة آلاف جهاز للطرد المرکزي تعمل في مرکز نطنز، وأن طهران توصلت إلى الدورة الكاملة لهذه التكنولوجيا، مشيرا إلى أن علماء شبابا تتراوح أعمارهم بين 24 و25 عاما شاركوا في التوصل إلى هذا الإنجاز النووي.
وقال سعيدي إنه لو تسرب بدء العمل النووي الإيراني في عامي 1997 و1998 إلى وسائل الإعلام الغربية، فمن المؤكد أنها لم تكن لتسمح لإيران بالاستمرار فيه.
وأوضح المسؤول الإيراني أن بلاده أنتجت مادة "يو أف 6″، التي وصفها بأنها إحدى أکثر العمليات النووية تعقيدا، وأضاف "لقد تحملنا ضغوطا داخلية وخارجية کثيرة".
قوة نووية
ومن جهته قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني -في كلمة له أمام المجلس- إن على القوى الكبرى قبول إيران بوصفها قوة نووية.
وجاءت دعوة لاريجاني بعد خمسة أيام من دعوة ألمانيا والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، إيران إلى إجراء مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي.
وأوضح لاريجاني أنه "لم يعد هنالك سبب لمجموعة 5+1 كي ترفض التكنولوجيا النووية الإيرانية"، مضيفا أن "المفاوضات المتوقعة ستقوم على أساس الحقوق الواردة في معاهدة منع الانتشار النووي".
واعتبر لاريجاني الذي كان مشرفا على البرنامج النووي لبلاده أن "دعوة مجموعة 5+1 لتشديد الرقابة على برنامج إيران النووي لا أساس لها وتفتقر إلى القاعدة القانونية".
وتطالب الدول الغربية إيران بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم، الذي تشك في أن هدفه الحقيقي هو صنع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه إيران بشدة.
الحوار مع أميركا
أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فقد رفض المطالب الغربية بوقف النشاط النووي لبلاده, لكنه عبر عن انفتاحه على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

ونقلت عنه مجلة دير شبيغل الألمانية دعوته إلى ما سماه "تغييرات جوهرية" في سياسات واشنطن، خصوصا في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وعد بعلاقات جديدة مع العالم الإسلامي وبفتح حوار مع إيران.
وقال أحمدي نجاد –حسب الصحيفة نفسها- "نؤيد المحادثات على أساس العدل والاحترام، هذا هو موقفنا على الدوام، ننتظر أن يعلن أوباما خططه ليكون بوسعنا تحليلها".
وأضاف "نتحدث باحترام بالغ عن أوباما، لكننا واقعيون ونريد أن نرى تغييرات جوهرية تطابق فيها أفعالُه أقوالَه".
وكانت إدارة أوباما قد قالت مؤخرا إنها "ستنضم من الآن فصاعدا إلى مباحثات مع إيران بشأن برنامجها النووي", وذلك على النقيض من السياسة الأميركية السابقة، التي كانت تتجنب الدخول في محادثات مباشرة مع طهران.
ورغم ذلك حذرت إدارة أوباما في الوقت نفسه من عقوبات شديدة إذا واصلت طهران تحدي مطالب الأمم المتحدة بوقف نشاطها النووي الحساس.