متظاهرو تايلند يدعون لانتفاضة والجيش يتأهب

epa01695115 Anti-government protesters seized army tank parking near shopping center in Bangkok, Thailand, 12 April 2009.
المتظاهرون استولوا على ناقلتي جنود في العاصمة بانكوك (الأوروبية)

تحدى المتظاهرون في تايلند إعلان رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا حالة الطوارئ في البلاد وواصلوا احتجاجاتهم داعين إلى "انتفاضة شعبية" للإطاحة بما وصفوها حكومة غير شرعية.

 
واحتجز مناصرو ما يسمى الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية المدير العام لرئاسة الحكومة نيفون برومبان وعدداً آخر من المسؤولين، كما استولوا على عربات مصفحة للجيش الذي نشر مئات الجنود في أرجاء العاصمة بانكوك.
 
ودعا قائد الاحتجاج غاتوبورن برومفان وهو زعيم ما يسمى بالمحتجين ذوي القمصان الحمراء من أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا إلى انتفاضة شعبية اليوم الأحد للإطاحة بما وصفه حكومة فيجاجيفا غير الشرعية.
 
وكان المتظاهرون اقتحموا مباشرة بعيد إعلان فيجاجيفا حالة الطوارئ اليوم محيط وزارة الداخلية بعد نجاحهم في إجبار الحكومة على إلغاء قمة آسيوية كانت مقررة أمس في منتجع باتايا جنوبي العاصمة.
 

أحد حراس فيجاجيفا أصيب بكدمات
أحد حراس فيجاجيفا أصيب بكدمات

بالهراوات والحجارة


وأظهرت مشاهد تلفزيونية المتظاهرين وهم يهاجمون سيارة رئيس الوزراء بالهري والحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات الفارغة مما أدى إلى تكسير إحدى نوافذها.
 
وبينما نجح رئيس الوزراء بالفرار، أصيب أحد حراسه بكدمات بعدما ضربه المتظاهرون، كما أصيب سائق سيارة أخرى بجروح بالغة على يد المحتجين. وكبّل المحتجون ضابط أمن واقتادوه إلى مخيم لهم في مقر الحكومة.
إعلان
 
وقال شهود عيان إن المحتجين المحاصرين استولوا لفترة قصيرة على ناقلتي جنود مصفحتين كانتا تقفان قرب مركز تجاري وسط بانكوك بعد الظهر. كما شهدت الأقاليم الشمالية احتجاجات صغيرة.
 
الجيش يهون
في هذه الأثناء، نشر الجيش التايلندي عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود في خمسين موقعاً رئيسياً في العاصمة بعدما تحولت المظاهرات إلى احتجاجات عنيفة.
 
وطلب المتحدث الرسمي باسم الجيش سانسيرن كايوكامنرد من الجماهير ألا يصابوا بالذعر عند رؤيتهم لعربات مصفحة وجنود مسلحين يحتلون تقاطعات إستراتيجية في أنحاء المدينة، مضيفا أن ما يجري "ليس انقلابا".
 
ومساء أمس السبت قال تاكسين شيناواترا في خطاب له عبر الفيديو للمحتجين إن "الأيام القليلة المقبلة سوف تسفر عن تغييرات حقيقية إذا تصرف أصحاب القمصان الحمراء (أنصاره) بشكل حاسم".

ويقول أنصار شيناواترا الذي أطيح به في انقلاب عام 2006، إن فيجاجيفا لم يصبح رئيسا للوزراء إلا بعد مؤامرة برلمانية بتدبير من الجيش، وهم يطالبون بإجراء انتخابات جديدة.

يذكر أن شيناواترا يعيش في المنفى لتجنب السجن بعد إدانته بالفساد، ويعتقد أنه يقوم بتمويل هذه الاحتجاجات، بينما ذكرت وكالة رويترز أنه اتصل بأنصاره مساء أمس وشكرهم على ما يقدمونه من تضحية.
المصدر : وكالات

إعلان