لاريجاني يستهجن الاتهامات لحزب الله والقاهرة توجه التهم

وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الاتهامات المصرية لحسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني بالتآمر لتنفيذ أعمال عدائية من مصر بأنها سيناريو سياسي متخلف.
وأضاف أن الضجة التي أثيرت حول هذا الموضوع هي محاولة من بعض الدول لاستعادة هيبتها التي خسرتها بعد الحرب على غزة.
من ناحيتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تتابع الحملة السياسية والإعلامية التي تشن ضدها وضد حزب الله في ما يخص الاتهامات الموجهة إليهما بتهريب السلاح إلى غزة.
وأضافت حماس في بيان صدر عنها أن تهريب السلاح إلى قطاع غزة لا يعد تهمة على الإطلاق، وهي تشرف صاحبها، وأشارت الحركة إلى أنها تعلن تضامنها مع حزب الله في مواجهة الحملة التي تستهدفه، كما استغربت حماس إقحام اسمها في هذه القضية في سياق اتهامات باطلة لأهداف مكشوفة لتشويه صورة الحركة والمقاومة من أجل تغيير مواقفها السياسية.
وفي هذا السياق، وجهت نيابة أمن الدولة في مصر اتهامات بالتخابر لصالح دولة أجنبية لتسعة أشخاص في القضية، وأهمها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد وحيازة مفرقعات وأسلحة للقيام بأعمال "تخريبية".

كما اتهم حسن نصر الله بأنه "كلّف مسؤول وحدة عمليات دول الطوق في الحزب لتنفيذ عمليات عدائية في الأراضي المصرية عقب انتهائه من إلقاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء التي تتضمن تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام".

وغطى مقال الصحيفة الذي كتبه رئيس تحريرها محمد علي إبراهيم الصفحة الأولى ونشر تحت العنوان "مجرم لا يعرف التوبة"، وعناوين أخرى اعتلت صورة بارزة لنصر الله.
وبرر الزيات هذه الاتهامات بقوله "يبدو أن الحكومة المصرية اختارت أن ترد الحرج الذي تلقته من خطاب (الأمين العام للحزب) السيد حسن نصر الله أثناء الاجتياح الصهيوني لغزة بحرج مقابل بمناسبة الانتخابات التشريعية التي ستجرى في لبنان هذه الآونة".
وقال "لا أعرف سببا واضحا يبرر هذه الإجراءات وفرض ستار كثيف من الغموض والسرية حول أشخاص المقبوض عليهم في القضية التي نسب تورط حزب الله فيها، ومكان احتجازهم وحقيقة الاتهامات الموجهة إليهم".