قتلى بهجوم على الجيش بالبقاع وسليمان والسنيورة يدينانه

ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي شنه مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى إحدى العشائر على دورية للجيش اللبناني في منطقة رياق إلى أربعة، إضافة إلى جرح خامس نقل لاحقا إلى بيروت حسبما أفادت مراسلة الجزيرة في بيروت بشرى عبد الصمد.
وكانت المعلومات السابقة أشارت إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح آخرين في كمين نصبه مسلحون على طريق رياق بعلبك لدورية للجيش اللبناني وأمطروها بنيران الأسلحة الرشاشة بعد إطلاق قذيفة صاروخية عليها أصابت مركبة أخرى.
وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت إن القضية لا أبعاد سياسية وأمنية لها، مشيرة إلى أن الجيش ينفذ منذ أسبوع في المنطقة حملة مداهمة بحثا عن مطلوبين للعدالة.
ونقلت فضائية تلفزيون الجديد الخاصة عن متحدث باسم عشيرة جعفر الشيعية المقيمة في منطقة بعلبك بسهل البقاع أن الهجوم كان ثأرا لمقتل اثنين من أفرادها الشهر الماضي على يد عناصر من الجيش.
علي جعفر
ويعتقد أن المعني بالثار علي عباس جعفر الذي يشتبه أنه أحد أمراء المخدرات والذي قضى في 27 مارس/آذار الماضي برصاص أطلقه جنود لبنانيون على سيارة رفض سائقها الامتثال لأمر بالوقوف على أحد الحواجز.

وقتل في إطلاق النار جعفر نفسه الذي صدرت بحقه 172 مذكرة توقيف بتهم الاتجار بالمخدرات واستهداف الجيش إضافة إلى شخص آخر كان برفقته.
ومعلوم أن سهل البقاع مشهور بأنه موطن لزراعة المخدرات ومصدر لتصديرها إلى الخارج وخصوصا في حقبة الحرب الأهلية (1975-1989) التي غابت فيها هيبة الدولة.
وقال مراسل لوكالة أسوشيتد برس أن شهودا أكدوا أن عددا من أفراد العشيرة أطلق النار في الهواء ابتهاجا بالهجوم على الجيش بعد وقت قصير من ورود معلومات عن مقتل عدد من جنود الجيش في هجوم رياق.
وكانت القوى الأمنية قد بدأت الأسبوع الماضي حملة تفتيش في المنطقة بحثا عن مطلوبين يعتقد أنهم متورطون في الاتجار بالمخدرات.
وشوهدت مروحيات عسكرية تحلق فوق المنطقة وسط مناشدات الجيش للمواطنين في منطقة البقاع "بعدم إيواء أي مجرم".
وقالت مراسلة الجزيرة إن قوى الأمن أرسلت تعزيزات إلى رياق(عشرين كيلومترا جنوب مدينة بعبلك) وإن اتصالات تجرى حاليا للعمل على تسليم المطلوبين إلى أجهزة الدولة.

ردود الفعل
وفي ردود الفعل على هجوم رياق دان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الهجوم على الدورية حسبما أفادت المراسلة وكذا فعل رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
وشدد السنيورة في تعليقه على الحادث "على أهمية تطبيق القانون على المواطنين في كافة أرجاء البلاد".
وانتقد وزير الداخلية اللبناني زياد بارود بدوره الهجوم وقال لتلفزيون أسوشيتد برس إنه يدين بشدة أي هجوم "خصوصا منذ أن بدأ الجيش بالقيام بالعمل الرائع في الفترة الأخيرة" ووصف استهداف الجنود الأربعة "بغير المقبول". وأضاف الوزير أن وزارته ستقوم "بخطوات عملية (إضافية) بصورة عاجلة".