الجيش التايلندي يبدأ قمع المظاهرات بعد عجز الشرطة (الفرنسية)
تدخل الجيش التايلندي فجر اليوم الاثنين لقمع المحتجين المناهضين للحكومة الذين دعوا لانتفاضة شعبية للإطاحة بها، ما أدى إلى إصابة العشرات في اشتباكات بين جنوده وجموع المحتجين.
وأصيب 68 شحصا في الاشتباكات بين المحتجين وجنود الجيش الذين أطلقوا أعيرة نارية لدى تحركهم لتأمين تقاطع طرق رئيسي في العاصمة بانكوك مجبرا مئات المحتجين على التراجع.
وأوضح مكتب تنسيق الطوارئ أن المصابين الذين في الاشتباك من الطرفين نقلوا إلى أربعة مستشفيات.
وقال شهود عيان إن المحتجين رشقوا قوات الجيش بالحجارة وتراجعوا إلى الشوارع الجانبية وشبت حرائق وسط شارع فيفافاديرانجسيت، وهو طريق عام رئيسي للمتجه إلى شمال المدينة قرب نصب النصر التذكاري.
ليس انقلابا
وكان الجيش التايلندي قد نشر عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود في خمسين موقعا رئيسيا في العاصمة بعدما تحولت المظاهرات إلى احتجاجات عنيفة.
وطلب المتحدث الرسمي باسم الجيش سانسيرن كايوكامنرد من الجماهير ألا يصابوا بالذعر عند رؤيتهم لعربات مصفحة وجنود مسلحين يحتلون تقاطعات إستراتيجية في أنحاء المدينة، مضيفا أن ما يجري "ليس انقلابا".
طوارئ
وفي وقت سابق أعلن رئيس وزراء تايلند أبهيست فيجاجيفا حالة الطوارئ في بانكوك بعد عجز الشرطة عن احتواء الموقف.
إعلان
واحتجز المحتجون وهم من أنصار الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية المدير العام لرئاسة الحكومة نيفون برومبان وعددا آخر من المسؤولين، كما استولوا على عربات مصفحة للجيش الذي نشر مئات الجنود في أرجاء العاصمة بانكوك.
ودعا قائد الاحتجاج غاتوبورن برومفان وهو زعيم ما يسمى بالمحتجين ذوي القمصان الحمراء من أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا إلى انتفاضة شعبية للإطاحة بما وصفه حكومة فيجاجيفا غير الشرعية.
اقتحام
وكان المتظاهرون في محيط وزارة الداخلية واقتحموا مباشرة بعيد إعلان فيجاجيفا حالة الطوارئ أمس بعد نجاحهم في إجبار الحكومة على إلغاء قمة آسيوية كانت مقررة السبت في منتجع باتايا جنوبي العاصمة.
المتظاهرون هاجموا سيارة رئيس الوزراء (رويترز)
وأظهرت مشاهد تلفزيونية المتظاهرين وهم يهاجمون سيارة رئيس الوزراء بالهراوات والحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات الفارغة ما أدى إلى تكسير إحدى نوافذها.
وبينما تمكن رئيس الوزراء من الفرار، أصيب أحد حراسه بكدمات بعدما ضربه المتظاهرون، كما أصيب سائق سيارة أخرى بجروح بالغة على يد المحتجين، وكبّل المحتجون ضابط أمن واقتادوه إلى مخيم لهم في مقر الحكومة.
وقال شهود عيان إن المحتجين المحاصرين استولوا لفترة قصيرة على ناقلتي جنود مصفحتين كانتا تقفان قرب مركز تجاري وسط بانكوك بعد الظهرالأحد، كما شهدت الأقاليم الشمالية احتجاجات صغيرة.