حكومة تايلند تعلن الطوارئ في باتايا وتلغي اجتماعات آسيان

A Government supporter (R) hits a car of an opponent after a rally held by supporters of former premier Thaksin Shinawatra infront the hotel of the 14th Association

المواجهات بين أنصار المعارضة والحكومة خلفت ثلاثة جرحى (الفرنسية)

أعلن رئيس الوزراء التايلندي أبهيستي فيجاجيفا حالة الطوارئ في باتايا التي تستضيف قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بعد أن اقتحم محتجون مناهضون للحكومة مركز المؤتمرات.

وقال فيجاجيفا في كلمة مقتضبة أذاعها التلفزيون إن مهمته هو وحكومته الآن توفير الإجراءات الأمنية اللازمة من أجل عودة الزعماء الآسيويين إلى بلدانهم سالمين.

وكان المتحدث باسم الحكومة بانيتان واتاناياجورن أعلن في وقت سابق من اليوم إرجاء اجتماع آسيان، دون أن يحدد موعدا جديدا له.

هذه التطورات جاءت بعد نجاح متظاهرين ولليوم الثاني على التوالي في تعطيل اجتماعات آسيان عندما اضطر وزراء خارجية آسيويون إلى إلغاء اجتماعين مهمين كان مقررا أن يعقدا هذا اليوم.

وأغلق محتجون يرتدون قمصانا حمراء من أنصار رئيس الوزراء التايلندي السابق تاكسين شيناواترا الفندق الذي كان ينزل فيه رئيسا وزراء اليابان والصين ومنعوهما من المغادرة، حسبما ذكر مسؤولون في الوفدين.

كما أغلق المحتجون مدخل مكان انعقاد المؤتمر واشتبكوا مع أنصار الحكومة ولم يستطع وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني الوصول إليه من فندقه القريب.

وقد اضطر وزير الخارجية الياباني للتحدث هاتفيا بشكل منفصل مع نظيريه الكوري الجنوبي والصيني، كما عقد وزيرا الخارجية الصيني والكوري الجنوبي اجتماعا ثنائيا.

وقال متحدث باسم الحكومة إن شخصين أو ثلاثة أصيبوا في الاشتباكات، مضيفا أن السلطات تتحقق من تقارير عن حدوث إطلاق نار وانفجار.

وقال مسؤولون إن الصين اقترحت إلغاء القمة، في حين قال مسؤولون تايلنديون إن القوات الأمنية أخفقت في احتواء الموقف.

وأحدثت جماعة القمصان الحمراء ضجيجا ورددت شعارات لكنها لم تقم بأي اعتداء.

وتجمع قمة شرق آسيا الدول العشر الأعضاء في آسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا ونيوزيلندا لإجراء مناقشات بشأن القضايا التجارية والاقتصادية والأمن الإقليمي. وكان مقررا أن تعقد القمة نفسها غدا الأحد للبحث عن سبل الرد على الأزمة المالية العالمية.

ويتولى مئات من جنود الجيش حراسة مداخل رويال كليف بيتش ريسورت في باتايا على بعد نحو 150 كلم جنوبي بانكوك، ولكن أنصار المعارضة تجمعوا بالفعل في المجمع المترامي الأطراف وارتفع عددهم منذ يوم الجمعة.

واقتحم ألفان على الأقل المتاريس التي تحرسها الشرطة والجيش أمس الجمعة ودفعوا جانبا سيارات وحافلات الشرطة بل وقادوا لمسافة بعيدة سيارة إطفاء قبل مواجهة جنود عند مكان انعقاد القمة. ولم يتفرق المتظاهرون إلا بعد أن خرج مسؤول في أمانة آسيان لقبول رسالة منهم.

ويقول المحتجون إن حكومة رئيس الوزراء التايلندي غير قانونية وليست مخولة التوقيع على أي اتفاقيات خلال القمة لأنه وصل إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي عبر ثغرات برلمانية يقولون إن الجيش حاكها.

المصدر : وكالات

إعلان