رئيس جورجيا يرفض التنحي والمعارضة تهدد بالعصيان

AFP - Tens of thousands of Georgian protestors attend a rally near the parliament building in Tbilisi on April 10, 2009. Georgia's opposition will launch a "national disobedience campaign" and block streets in the capital after President Mikheil

عشرات الآلاف من المعارضين احتشدوا أمام مبنى البرلمان (الفرنسية)

رفض رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي اليوم الجمعة الرضوخ لمطالب المعارضة بالتنحي عن منصبه، ودعا إلى حوار مع المعارضة مؤكدا أنه لا يوجد بديل للحوار وتقاسم المسؤولية والوحدة في نطاق الطيف السياسي.

وردا على سؤال حول إمكانية رضوخه لمطلب المعارضة، قال الرئيس الموالي للغرب خلال مؤتمر صحفي "من الواضح أن الرد على هذا السؤال هو لا".

وجاءت تصريحات ساكاشفيلي بينما دخلت الاحتجاجات شوارع العاصمة تبليسي يومها الثاني، وعبر قادة المعارضة عن اعتزامهم تصعيد الضغوط على الرئيس حتى إجباره على التنحي.

وقال موفد الجزيرة إلى جورجيا زاور شاوج، إن المعارضة قررت إطلاق حملة للعصيان المدني على المستوى الوطني، وبدأ أنصارها بالفعل في التجمع حيث يخططون لقطع الطرق الرئيسية بالعاصمة بما فيها المؤدي إلى القصر الرئاسي وكذلك محاصرة مقرات الوزارات وعدد من المباني الرئيسية.

واحتشد ما بين ستين ومائة ألف شخص أمس ورابطوا أمام البرلمان كما أغلقوا شارعا رئيسيا، بينما أمهل زعماء المعارضة الرئيس حتى ظهر اليوم لتلبية مطالبهم وإلا واصلوا ضغوطهم بشكل أكثر قوة وتصميما.

الرئيس ساكاشفيلي أكد تمسكه بالبقاء في السلطة (الفرنسية) 
الرئيس ساكاشفيلي أكد تمسكه بالبقاء في السلطة (الفرنسية) 

اتهامات للرئيس
وتتهم المعارضة ساكاشفيلي بقمع إصلاحات ديمقراطية فضلا عن إقحام الجمهورية السوفياتية السابقة في حرب كارثية مع روسيا في أغسطس/ آب من العام الماضي.

وفي تصريحات للجزيرة عبرت نينو بورغنادزه الرئيسة السابقة للبرلمان وإحدى قيادات المعارضة، عن ثقتها في أن الضغوط على الرئيس ستفلح في النهاية في إجباره على الاستقالة معتبرة الأمر مجرد وقت.

ولخصت بورغنادزه أبرز المآخذ على ساكاشفيلي في عدم تحقيقه الوعود بالديمقراطية التي قطعها على نفسه عام 2003 عندما جاء إلى السلطة، إضافة إلى ما وصفتها بنقطة التحول التي تمثلت في دخول حرب انتهت بخسارة نحو 20% من مساحة البلاد نتيجة اعتراف موسكو باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا.

في الوقت نفسه اعترفت رئيسة البرلمان السابقة بوجود انقسامات داخل المعارضة، قائلة إن الرئيس يحاول استغلال هذه الانقسامات للبقاء في منصبه.

جدير بالذكر أن كلا من المعارضة وساكاشفيلي يتفقان في زاوية الرغبة في انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتزامن تصعيد المعارضة احتجاجاتها مع إحياء البلاد أمس لذكرى مقتل عشرين شخصا وإصابة المئات من الجورجيين على يد قوات الاتحاد السوفياتي السابق عام 1989.

وحرص ساكاشفيلي على القيام بزيارة غير متوقعة للنصب التذكاري لضحايا الحملة السوفياتية التي جرت قبل عشرين عاما. ودعا في تصريحات للصحفيين إلى ضرورة بقاء المواطنين "موحدين وثابتين".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان