استقالة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب ببريطانيا لخطأ فني

A forensic officer enters a house on Galsworthy Avenue in Manchester, northern England April 9, 2009. Britain's most senior counter-terrorism officer Bob Quick quit
عملية مداهمة جرى تنفيذها في النهار بسبب إخفاق بوب كويك الأمني (رويترز)عملية مداهمة جرى تنفيذها في النهار بسبب إخفاق بوب كويك الأمني (رويترز)

قدم رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) استقالته بسبب خطأ ارتكبه يتعلق بسرية عمله حيث تم تصويره وهو يحمل وثائق سرية حساسة للغاية تحت ذراعه بشكل يمكن معه الاطلاع عليها بسهولة. وهو إخفاق أمني تسبب في تقديم موعد عملية أمنية تتعلق بتنظيم القاعدة.

 
والتقطت صور لبوب كويك الأربعاء وهو يدخل مكتب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون حاملا علنا وثيقة سرية عن خطط لمداهمة جماعة يشتبه أنها تخطط لهجمات في بريطانيا.
 
وبعد ساعات معدودة من تصويره هو والوثيقة ألقت الشرطة القبض على 12 رجلا في شمال غرب إنجلترا في مداهمات جرت في النهار وهو موعد غير معتاد لتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب التي عادة ما تجري في الساعات الأولى من الصباح.
 
وأعلن عمدة لندن بوريس جونسون الخميس أنه قبل "بتردد كبير وحزن" استقالة بوب كويك الذي كان قد سارع إلى الاعتذار بعد تسرب نبأ خطئه الأمني وقرر الاستقالة من منصبه.
 
وأشار سياسيون من المعارضة إلى أن موقف كويك يستحيل الدفاع عنه. وقال كريس غرايلينغ المتحدث باسم الشؤون الداخلية في حزب المحافظين المعارض "كان هذا يمكن أن ينسف عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب ومن حسن الحظ أن ذلك لم يحدث.. لا تزال الاعتقالات جارية".
إعلان
 
وتتحدث الوثيقة السرية التي جرى تصويرها عن بعد وتحمل عنوان "مذكرة عملية الطريق" عن "تحقيق قادته أجهزة الأمن فيما يشتبه أنه هجوم تخطط القاعدة لتنفيذه داخل المملكة المتحدة".
 
وتحدثت الوثيقة أيضا عن أمر اعتقال 11 شخصا عشرة منهم مواطنون باكستانيون يعيشون في بريطانيا بتأشيرات دراسية أما الحادي عشر فبريطاني.
 
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها كويك لانتقادات من قبل سياسيين بسبب أخطاء. وكانت وجهت إليه انتقادات لإصداره أمرا بالقبض على داميان غرين المتحدث باسم شؤون الهجرة في حزب المحافظين وتفتيش مكتبه في البرلمان العام الماضي في إطار تحقيق بشأن تسرب معلومات حكومية.
المصدر : وكالات

إعلان