حكومة نتنياهو تبدأ عملها بنسبة تأييد متدنية

تسلمت الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها رسميا وسط نسبة متدنية من التأييد الشعبي بحسب استطلاعات الرأي، في الوقت الذي اعتبر فيه الأمين العام للجامعة العربية أن هذه الحكومة اليمينية تعكس موقف إسرائيل الواضح والرافض لعملية السلام، مما يستدعي موقفا عربيا موحدا إزاءها.
فقد استضاف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الأربعاء رئيسي الحكومتين الجديد بنيامين نتنياهو، والمنصرف إيهود أولمرت ضمن مراسم التسليم بين الحكومة القديمة والجديدة، قبل أن ينتهي حزب الليكود ويهودت هاتوراه (التوراة الموحد) من توقيع الاتفاق الائتلافي الخاص بتشكيل الحكومة.
وامتنع نتنياهو -الذي سيتولى حقيبة الشؤون الإستراتيجية الاقتصادية أيضا- عن تعيين وزير للصحة حيث من المتوقع أن يتولى تصريف أمور الوزارة نائب وزير من حزب يهودت هاتوراه.
ووفقا للتشكيلة التي قدمها نتنياهو، سيحتفظ حزب الليكود بـ13 حقيبة وزارية و"إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان بخمس حقائب، وحزب العمل بخمس حقائب أخرى، بينما يتولى حزب شاس أربع وزارات، وحزب البيت اليهودي وزارة واحدة.

ثقة الكنيست
ومع تسلم الحكومة الجديدة مهامها رسميا، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأربعاء نتائج استطلاع حول التشكيلة الحكومية الجديدة أظهرت أن أكثر من 50% من الناخبين الإسرائيليين غير راضين عنها، بسبب عدد أعضائها الكبير وعدم أهلية الكثير من الوزراء خاصة وزيري الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير المالية يوفال شتاينتس.
ولفت إلى أن الحكومات الإسرائيلية السابقة كانت تعتمد أسلوب المماطلة والتسويف وخطابا مؤيدا للسلام من باب الدعاية اللغوية والعلاقات العامة بدعم واضح من الإدارة الأميركية السابقة.

وأضاف الأمين العام -الذي كان يتحدث في لقاء مع الجزيرة الأربعاء- أن الموقف العربي كان منهكا ومتعبا ولم يجد أمامه سوى الخداع والكذب الإسرائيلي المتواصل منذ مؤتمر أوسلو.
وكان نتنياهو عرض الثلاثاء أمام الكنيست رؤيته لعملية السلام في الشرق الأوسط التي تعتمد -كما ورد في خطابه- على تحقيق سلام مع الفلسطينيين في المسارات الاقتصادي والأمني والسياسي، دون أدنى إشارة إلى قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وبدلا من ذلك تحدث نتنياهو عن استعداده لدعم جهاز أمن فلسطيني "يكافح الإرهاب" ومواصلة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني مع تشديد العقاب "مع المجرمين".