شبح القتل يطارد الجنود الأميركيين العائدين من أفغانستان

وأطلق تيلور النار على مهاجمه الأفغاني فأرداه قتيلا، لكنه رغم ذلك يقول "يلاحقني الموت منذ تلك اللحظة".
ثم مرض تيلور بشدة بعد ذلك بوقت قصير، كانت السكين مسمومة مما أصاب تيلور بتسمم في الدم، يقول تيلور "خضعت للعلاج على مدى ستة أسابيع، كانت الجحيم بعينه، أخذ زملائي السكين مني حتى لا أنتحر".
كانت هذه هي نهاية المشاركة العسكرية لتيلور في أفغانستان بعد أن قضى تسعة أشهر متنقلا بين كابل وجلال أباد وقندهار وبغرام بدءا من يونيو/حزيران 2007 أما الآن فهو في قاعدة فيسبادن أربنهايم الأميركية بمدينة فيسبادن وسط ألمانيا.
ولا يعتقد تيلور في إمكانية انتصار القوات الأجنبية على طالبان قائلا "أغلب الظن أننا لن ننتصر في هذه الحرب، إنهم يشكلون دائما خلايا صغيرة ويتعمدون عدم معرفة شيء عن الخلايا الأخرى حتى لا يضطرون للبوح بمعلومات عن بعضهم إذا وقعوا في الأسر. لا نستطيع مواجهة هذه الإستراتيجية".

ويذكر معهد راند كورب الأميركي للدراسات السياسية في نيويورك أن واحدا من كل خمسة من الجنود الأميركيين العائدين من أفغانستان أو العراق يعاني من الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية التي تعقب التجارب الصعبة.
وتشير بيانات المعهد إلى أن أكثر من ثلاثمائة ألف من إجمالي 1.6 مليون جندي أميركي شاركوا في الحرب في أفغانستان أو العراق مصابون بهذه الأعراض النفسية.
تبعات
وتتزايد الشكوك في قدرة الغرب على تحقيق نجاح في الحرب في أفغانستان بسبب تزايد الضحايا المدنيين، فرغم رفع أعداد القوات الدولية إلا أن العنف تزايد في أفغانستان عام 2008 ليصل إلى أعلى مستوى له منذ الإطاحة بنظام طالبان نهاية عام 2001.
كما ارتفع عدد القتلى بين جنود القوات الأجنبية هناك حيث تشير إحصائيات مستقلة إلى أن عدد هؤلاء الضحايا وصل منذ عام 2001 وحتى فبراير/شباط الماضي 1080 جنديا منهم 650 أميركيا.