الحزب الإسلامي العراقي ينتقد زيارة رفسنجاني لبغداد

انتقد أعضاء في الحزب الإسلامي العراقي زيارة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني إلى بغداد وقالوا إن تلك الخطوة غير مرحّب بها، مطالبين الحكومة العراقية بفتح ملف التدخل الإيراني في البلاد.
وأصدر أعضاء بالمكتب السياسي للحزب -الذي يتزعمه طارق الهاشمي- بيانا قالوا فيه إن زيارة رفسنجاني للعراق غير مرحّب بها، وطالبوا الحكومة بفتح الملفات المتعلقة بتدخلات طهران في الشأن العراقي.
وكان الهاشمي نائب الرئيس العراقي قد تخلف أمس الاثنين عن استقبال رفسنجاني لدى وصوله إلى مطار بغداد كما لم يعقد أي لقاء بينهما حتى الآن.
وأفاد بيان الحزب الإسلامي -أحد أبرز مكوّنات جبهة التوافق العراقية السنية- أن تطوير العلاقات بين العراق وإيران إيجابياً يستدعي احترام الشأن الداخلي العراقي، والكف عن التدخل به مثل دعم المليشيات وإثارة النعرات الطائفية، وجعل الحدود بين البلدين ممراً لإدخال السلاح والمخدرات، بالإضافة إلى حقوق عراقية لا تزال طهران متمسّكة بها.
من جهة أخرى قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق إن زيارة رفسنجاني إلى الإقليم تأجلت بسبب وجود رئيس الإقليم مسعود البارزاني خارج البلاد في جولة أوروبية تقوده لإيطاليا والفاتيكان وألمانيا.
وكان رفسنجاني وصل إلى بغداد أمس الاثنين في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام، والتقى الرئيس العراقي جلال الطالباني، مؤكداً استعداد بلاده الكامل لمدّ يد العون والمساعدة للشعب العراقي.
كما أجرى المسؤول الإيراني مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقال الطالباني في مؤتمر صحفي مشترك أمس "إن لزيارة رفسنجاني أهمية كبيرة من الناحية السياسية والدولية، وتعزز العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي وتدل على اهتمامه بمساعدة الشعب العراقي في كافة المجالات".
ويزور رفسنجاني العراق بعد يومين من زيارة قام بها الطالباني لطهران وبعد عام بالضبط من الزيارة التاريخية التي قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بغداد.