مرشح الحزب الحاكم يتقدم في انتخابات مقدونيا
أشارت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والبلدية المقدونية التي جرت أمس إلى تقدم مرشح الحزب القومي الحاكم بعد انتهاء عملية التصويت دون أن يعكرها سوى سوء الطقس.
وأفاد الناطق باسم اللجنة الانتخابية زوران تافسكي أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 51.58% من الناخبين المسجلين وعددهم 1.8 مليون من السكان الذين يقدرون بـ2.1 مليون نسمة.
وأضاف أن فرز 56% من مراكز الاقتراع يشير إلى حصول مرشح الحزب القومي غورغي إيفانوف على 36% من أصوات الناخبين.
وحل مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض لوبومير فركوفسكي ثانيا بحصوله على 19% من الأصوات وهو ما سيعطيه فرصة خوض الجولة الثانية بعد تقدمه على المرشح المستقل وزير الداخلية السابق المثير للجدل ليوبي بوسكوسكي الذي حصل على 15%.
ويعتقد أن النتائج النهائية للجولة الأولى لن تظهر قبل منتصف اليوم حيث إن اللجنة تقوم بفرز الأصوات لدى وصولها ولا تستخدم نظام العينة للإعلان عن النتائج مبكرا مع العلم بأن الجولة الثانية ستجري في 5 أبريل/نيسان المقبل.
وجرت عمليات الاقتراع بدون أعمال عنف وانتهاكات، وهو ما اعتبره المراقبون تطورا هاما بعد أعمال العنف التي وقعت في الانتخابات التشريعية في يوليو/تموز الماضي؛ مما شكل طعنا في أهلية هذه الدولة البلقانية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد أعاق تساقط الثلوج بغزارة منذ يوم الجمعة الماضي وصول المسؤولين إلى 93 قرية نائية لم تفتح فيها مراكز الاقتراع أبوابها على الإطلاق.
وقد راقب هذه الانتخابات 300 مراقب من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأكثر من 10 آلاف مراقب محلي تم توزيعهم على 2600 مركز اقتراع في أنحاء البلاد، ولم يذكر أيّ منهم وقوع مشكلات أو انتهاكات كبيرة.
فوائد الهدوء
وربما تساعد الانتخابات الجيدة التنظيم مقدونيا على الاقتراب من الحصول على عضوية الاتحاد حيث لم تحقق الدولة الكثير منذ إعلانها دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد عام 2005.
ويعوق عضوية هذه الجمهورية اليوغسلافية السابقة تأخر الإصلاحات في جهازي الشرطة والقضاء وانتشار الفساد والعنف المرتبط بالانتخابات إضافة إلى النزاع المستمر منذ 18 عاما مع اليونان المجاورة على الاسم.
وترفض أثينا الاعتراف باسم هذه الدولة بدون الإشارة إلى أنها جمهورية يوغسلافية سابقة لاعتقداها أن ذلك ينطوي على مطالبة بإحدى مقاطعاتها الشمالية.